شهد مسرح محمد الخامس بالرباط مساء أمس الجمعة، لحظة فنية مفعمة بالفخر الوطني، بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء معنونة ب “صوت الرمل “.
نطمت الفعالية الثقافية والفنية وزارة الشبالب والثقافة ،وبعد الاستمتاع بلوحات فنية ربطت الماضي بالحاضرواستحضرت تفاصيله ، تم الإعلان عن الفائزين في الدورة الخامسة من مسابقة “المسيرة الخضراء من منظور صُنّاع الصورة الشباب”، التي ينظمها المركز السينمائي المغربي بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تخليداً للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفّرة.

و تُوّج فيلم “رحلة الأجداد” للمخرج الشاب إبراهيم خليل بن جابر بالجائزة الكبرى، بينما نالت جائزة لجنة التحكيم “سين إغارسن” لياسين إغنفار، أما جائزة أفضل موهبة شابة، المخصصة للمشاركين الذين تقل أعمارهم عن 21 سنة، فكانت من نصيب فيلم “حكاية مغربية” لمحمد ندير.
وأوضح المركز السينمائي المغربي، في بلاغ له أن المسابقة تسعى إلى اكتشاف الطاقات الإبداعية الجديدة في مجال الصورة والفيديو، وتشجيع الشباب على تجسيد الذاكرة الوطنية من خلال رؤى بصرية حديثة تُعيد إحياء رمزية المسيرة الخضراء في وجدان الجيل الجديد.

وترأست لجنة التحكيم في هذه الدورة المخرج والسينوغراف حكيم بلعباس، إلى جانب المخرج يوسف بريطل، والفنانة سناء بن مويسة ممثلة عن المركز السينمائي المغربي. وقد درست اللجنة في اجتماعها يوم 14 أكتوبر 2025 عشرين عملاً فنياً استوفت شروط المشاركة، قبل أن تختار الفائزين.
ومنذ انطلاقتها سنة 2021، أصبحت المسابقة فضاءً سنوياً لتكريم الإبداع الشبابي، ونافذة فنية تعيد تقديم ملحمة المسيرة الخضراء من خلال الصورة، التحريك أو الفيلم الوثائقي، بروح وطنية معاصرة تزاوج بين الفن والذاكرة.

مرة أخرى، يثبت الشباب المغربي أن الإبداع يمكن أن يكون جسراً بين الماضي والمستقبل، وأن الفن وسيلة حية لإيصال القيم الوطنية للأجيال الجديد