انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي أخيرا ادّعاء مفاده أن بعض الأشخاص قاموا بتلويث ورق المراحيض ببقع دم مصاب بفيروس نقص المناعة (السيدا) داخل مراحيض عامة، ولا يزال الخبر مثار خوف وقلق بين عامة الناس. بين مشكك في الخبر ومصدق له.
ذكر بعض المستخدمين على “تيك توك” ومنصات أخرى أن ورق ا”لتواليت” في مراحيض عامة يحتوي على بقع دم يُزعم أنها من أشخاص مصابين بالسيدا.
يُقال إن هذه الدماء تُستخدم من قبل بعض مدمني المخدرات لتنظيف الإبر بعد الحقن، مما يترك آثار الدم على ورق المراحيض.
الرأي الطبي
قامت مؤسسة Terrence Higgins Trust بردٍّ واضح على هذه الادعاءات،وأكدت أنه لم يُرصد أي حالة إصابة بالإيدز بسبب ورق “التواليت” الملوث بالدم.
كما أن الطبيب الذي نشر في البداية مقطع فيديو يُحذّر الناس من هذا الأمر، تراجع لاحقًا عن هذا الرأي بعد مراجعة الأدلة العلمية وبيّن أن احتمالية الإصابة من خلال مثل هذه المواقف تساوي الصفر تقريبًا.
الأدلة العلمية والطبية
يؤكد العلم أن فيروس HIV لا يعيش طويلاً خارج الجسم، خاصة إذا تعرض للهواء والجفاف. لكن لكي يتم انتقال الفيروس، يجب أن يكون هناك اتصال مباشر بين الدم الملوث وأوعية دموية داخل الجسم؛ مجرد اللمس أو وجود الدم على سطح جاف لا يشكل خطرًا عمليًا.
بالاعتماد على الأدلة المتوفرة حاليًا، لا يوجد تأكيد علمي بأن ورق المراحيض ملوث بدم مصاب بالإيدز قد تسبب في نقل العدوى. الخطر نظري جدًا ويعتبر شبه مستحيل مثل هذا الانتقال في الظروف العادية..