يميل العديد من الأشخاص إلى تصفح وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم، إلا أن العلماء يحذرون من مخاطر هذه العادة التي قد تؤثر سلبا على الصحة. فقد كشفت دراسة حديثة، أجرتها شركة MattressNextDay البريطانية، أن استخدام الهاتف في السرير يمكن أن يتسبب في انتشار بكتيريا ضارة، منها أنواع شبيهة بتلك الموجودة في فضلات الصراصير.
حيث يعتبر السرير بيئة دافئة ورطبة، وهو ما يشكل بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا على الهواتف الذكية، التي نلمسها بمعدل 2617 مرة في اليوم، مما يزيد من احتمالية انتشار الجراثيم. وقد أظهرت الأبحاث أن أزرار الهواتف تحتوي على بكتيريا أكثر بعشر مرات من تلك الموجودة على مقاعد المراحيض.
في إطار الدراسة، أخذ الباحثون عينات من 10 هواتف ذكية و10 ساعات ذكية، وتمت تهيئة ظروف مخبرية مناسبة لنمو البكتيريا. النتائج كانت مقلقة؛ فالهواتف الذكية تصدرت قائمة الأجهزة الأكثر تلوثا بالبكتيريا، متجاوزة حتى أدوات مثل أجهزة التحكم عن بعد للتلفزيون.
إحدى البكتيريا التي تم العثور عليها بكثرة هي Pseudomonas aeruginosa، التي تعيش في المناطق الدافئة والرطبة، مثل أسرتنا. رغم أنها لا تشكل خطرا كبيرا في الظروف العادية، إلا أنها قد تسبب مشاكل صحية خطيرة لمن يعانون من ضعف في جهاز المناعة. هذه البكتيريا مسؤولة عن العديد من العدوى التي تصيب المرضى في المستشفيات، وغالبا ما تكون مقاومة للعلاج.
كما أشار، خبير النوم والرئيس التنفيذي لشركة MattressNextDay مارتن سيلي، إلى أهمية الحفاظ على نظافة الهواتف والأجهزة الذكية، مؤكدا أن السرير يجب أن يكون مكانا للراحة وليس بيئة خصبة للجراثيم. وللوقاية من هذه المخاطر، ينصح بتنظيف الأجهزة بانتظام باستخدام مناديل كحولية أو مطهرات قوية للقضاء على البكتيريا الموجودة.