تتميز المرأة عن الرجل بامتلاكها حاستي الذوق والإحساس بنسبة عالية، إذ عادة ما تستخدم حواسها الخمس، أو ربما السادسة إذا أرادت الزيادة في جذب الرجل أو الانجذاب إليه. وهي غالبا ما تستخدم الحاسة التي تناسبها كي تنجذب له، شريطة أن يتناسب مع مواصفاتها.
ومن هنا تسعى دائما لاستغلال تلك الحواس في تحقيق مطامعها ومآربها للوصول إلى ما تصبو إليه. فإن لم تستغل تلك الحواس أحسن استغلال، فمتى يمكنها استغلالها؟
الأنف قبل أي شيء
ويعتبر شم المرأة لعطر الرجل الجاذب مدخلا لوقوعها في حبه، ذلك أن النساء وفي قاموس انجذابهن للرجل، هناك نفحات منعشة تصدر منه، هن الأقدر على معرفة ماهية وسر ذلك العطر الجذاب.
فالمرأة التي تنجذب له من مجرد شم رائحته، يعني أنه لا يجذبها أي عطر مهما كان نوعه، خاصة إن كانت شغوفة في العطور وتملك القدرة على تمييزها، ومعرفة دلالات كل رائحة منها، وماذا يقصد الرجل عندما يميز نفسه بهذا العطر عن غيره من العطور. وأيضا هدفه من اختيار هذا النوع بالتحديد.
فالرجل الذي يتميز في أناقة عطره له مكانة خاصة عند المرأة وإن لم يكن هدفها الارتباط به، أو مد خيوط العلاقة ليكون شريكها يوما ما. ومن هنا فإن هذه المرأة التي تعشق الرجل وتهوى الحديث معه والاقتراب منه لمجرد شم رائحة عطره، لن تكون كمثيلاتها اللاتي لا يملن لصفات ذاك الرجل؛ لأن صفة الانجذاب من الأنف لا تقوى عليه أي امرأة.
ليست كغيرها من النساء
“هذا الأمر لا يشكل نقصا في قريناتها الأخريات”، ، بل هو نوع من التفرد بالعشق، والسمو بالروح إلى مستوى يختلف عن الأخريات، من باب أن من تتميز بتلك الميزة، تملك من الفراسة والميزات الخارقة الكثير، بل وتفيض عن غيرها بالميزات، وتختلف عن قريناتها في تقدير حجم جذب العطر لها، وهذا ما يدل على أنها امرأة ذواقة، ولا يأسر قلبها أي عنصر جذب، وهو ما يجعلها استثنائية عن غيرها.
وتعتبر النساء أن للعطور قدرة فائقة في إثارة المشاعر، وهي مرآة تعكس أناقته واهتمامه بنفسه، والدليل على نظافته الشخصية.
وبالعودة إلى ذاكرة الكثيرين، نجد أنهم يتذكرون مواقف حدثت معهم ارتبطت برائحة عطر كانوا قد شموها في ذلك المكان، وكانت رائحة عطر الشريك من أبرز الذكريات التي ظلت عالقة في الأذهان، فمن الممكن لأحدنا أن ينسى المواقف، والأماكن، والأحاديث، لكن من الصعب نسيان رائحة الشخص، أو العطر المميز الذي اعتاد على استخدامه.