اهتزت شوارع اسطنبول التركية الأسبوع الماضي على وقع جريمتين بشعتين، لا يفصل بينهما سوى نصف ساعة ،و المجرم في التاسعة عشر من عمره فقط!!
سميح تشيليك هو شاب في التاسعة عشر من عمره أقبل على ذبح حبيبته إقبال أوزنر ،ثم كرر الفعلة مع حبيبته السابقة عائشة نور خليل ،لم يفصل بين الجريمتين سوى نصف ساعة،ثم انتحر بعدها.
حسب تصريحات والد المجرم فقد كان شخصا عاقلا ملتزما بتعاليم الدين ،يصلي الفرض و غيره . لكنه بدأ يسلك طريقا آخر بعد ان اشترى له والداه كمبيوتر ،حيث أصبح انطوائيا أكثر يغلق الكمبيوتر كلما دخل والداه الغرفة.
حسب والده فقد اتضح أن ابنه تغير كليا سنة 2022 عمدما اتصلت بهم والدة حبيبته إقبال تشكو لهم أن ابنهم يحاول إقناع ابنتها بالانتحار . بعد الاتصال ،في مساء نفس اليوم قام سميح بطعن نفسه في الجانب الأيسر من صدره تحديدا .
نقل بعدها إلى المستشفى و أقام فيه لثلاثة أسابيع قصد العلاج النفسي، و انفصل عن حبيبته إقبال.
عاد سميح إلى بيته و هذه المرة حصل على وظيفة كجزار ،تعلم فيها مهنة الجزارة و مكث فيها حوالي تسعة أشهر .
كان سميح مدمن مخدرات و يتعاطى الكحول أيضا و حسب التحقيقات فقد كان يتواصل مع تيار عنيف معادي للنساء .
منذ حوالي سنة لاحظ والده العديد من علامات الخطر لكنه لم يعط الأمر أهمية، حيث لاحظ رسومات شيطانية و مرعبة في غرفة ابنه،و لاحظ أيضا أنه يحتفظ بأدوات تقطيع اللحوم و الجزارة في غرفته …
يوم الحادث:
كان الأب سيتأخر في لعمل فأخبره سميح أن حبيبته عائشة نور ستكون معه كالعادة، لكن ذلك اليوم كان بعيدا كل البعد عن العادة.
بعد أن قدمت حبيبته إلى منزلهم أنهى حياتها و فصل رأسها عن باقي جسدها ، ثم غادر قاصدا حبيبته السابقة و أنهى حياتها بطريقة شبه مشابهة إذ على عكس حبيبته لم يكتف بذبحها بل قطعها إلى أجزاء ، كما و رمى ببقايا جثتها من سور قلعة “أدرنه كابيه” ثم رمى نفسه لينهي حياته.
أبشع ما في هذه الجريمة هو أن فيديوهات و صور الجثث منتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي و لا ننصح أصحاب القلوب الضعيفة بالبحث عنها .
قصة سميح يجب أن تكون توعوية و تحسيسية ،لا تستهينوا بالصحة النفسية ، لا تستهينوا بمخاطر الأنترنيت ،و بالتأكيد لا تستهينوا بأضرار استهلاك المخدرات .
خولة سباعي