كشف مؤسس شركة “مايكروسوفت” وأحد أبرز الشخصيات في عالم التكنولوجيا، بيل غيتس، عن أكبر ندم في حياته. وهو طلاقه من زوجته السابقة ميليندا. في حديث صريح مع صحيفة “تايمز” اللندنية، وصف غيتس هذا الحدث، الذي وقع عام 2021 بعد زواج استمر 27 عاماً، بأنه “أكبر خطأ ارتكبته”.
قصة زواج استمر لعقود
بدأت قصة غيتس وميليندا عندما انضمت الأخيرة إلى “مايكروسوفت” عام 1987 كمديرة منتجات، لتتوج علاقتهما بالزواج في عام 1994. خلال تلك الفترة، كان غيتس يركز على بناء إمبراطوريته التكنولوجية، بينما كانت ميليندا تتحمل الجزء الأكبر من مسؤوليات الحياة العائلية. وعلق غيتس على تلك المرحلة قائلاً: “كان زواجنا متماسكًا بينما كنت أبني الشركة، وكانت ميليندا تبذل قصارى جهدها لدعم الأسرة”.
نهاية العلاقة وتأثيرها العاطفي
في مايو 2020، انفصل الثنائي سرًا، وأعلنا عن طلاقهما رسميًا في عام 2021. على الرغم من أن غيتس كان يأمل أن يكون زواجه مثل زواج والديه، اللذان عاشا معًا لمدة 45 عامًا، إلا أن الأمر لم يسر كما خطط له.
صرح غيتس، البالغ من العمر 69 عامًا، قائلاً: “كان الطلاق مؤلمًا لي ولميليندا لمدة عامين على الأقل. أعتبره الخطأ الذي أشعر بالندم عليه بشدة”. ورغم وجود أخطاء أخرى في حياته، أكد أن لا شيء يوازي تأثير الطلاق.
تقرؤون أيضا : بمبلغ 5 مليون جنيه أحمد سعد يعرض معطفه للبيع في مزاد خيري لدعم أطفال السرطان
ميليندا تختار الابتعاد
بعد الطلاق، غادرت ميليندا “مؤسسة بيل وميليندا غيتس” في عام 2024، مما شكل خيبة أمل أخرى لغيتس. وفي مقابلة سابقة، علقت ميليندا على قرارها بقولها: “الوقت الذي قضيته بعيدًا عن بيل جعلني أتخذ هذا القرار، وكان الخيار الأفضل لي”.
رغم الصدمة العاطفية التي سببها الانفصال، حافظ الطرفان على علاقة ودية بهدف حماية أطفالهما الثلاثة: جينيفر (28 عامًا)، روري (25 عامًا)، وفيبي (22 عامًا).
تغييرات جذرية في مؤسسة غيتس
أدى الطلاق إلى تغييرات في حياة غيتس المهنية أيضًا، حيث تم تغيير اسم “مؤسسة بيل وميليندا غيتس” إلى “مؤسسة غيتس” بعد مغادرة ميليندا. ومع ذلك، يظل كلاهما ملتزمًا بمواصلة العمل الخيري بشكل مستقل.
نهاية مليئة بالاحترام
على الرغم من الخلافات التي أدت إلى الطلاق، أكدغيتس أن العلاقة بينه وبين ميليندا لا تزال ودية من أجل عائلتهما. وأضاف: “ما زلت أرى ميليندا في المناسبات العائلية. الأطفال بخير، وهم يحملون قيمًا رائعة”.
ختامًا، يظل الطلاق فصلًا صعبًا في حياة غيتس، لكنه يعكس محاولاته المستمرة للحفاظ على استقرار أسرته وعلاقاته.