افتتحت دار “بوتوها” (Botuha) للمجوهرات فضاءها الأول في حي كاليفورنيا بالدار البيضاء يوم 11 دجنبر الجاري ، في خطوة تعكس توجهها نحو تقديم رؤية مختلفة لصياغة المجوهرات تجمع بين الحرفية المغربية واللمسات الفنية الحديثة. الافتتاح قدّم للزوار فرصة للتعرف على مشروع يسعى إلى إبراز قيمة العمل اليدوي ضمن قالب معاصر.

ورشة مفتوحة على الزوار
جاء تصميم الفضاء المعروض في العنوان 1201 بشارع الهاشمي الفيلالي ليبرز الورشة باعتبارها جزءاً أساسياً من تجربة زيارة “بوتوها”. اختار المؤسس يانيك بوتوها اعتماد واجهة زجاجية تطل منها الورشة على القاعة الرئيسية، ما يسمح للزائر بمشاهدة مراحل اشتغال الصائغ على القطع.
يقول يانيك: “فكرة الفضاء جاءت من رغبتنا في أن يرى الزائر كيف تتشكل القطعة من بدايتها، وأن يكون على تماس مع العملية الحرفية نفسها.”

مزيج بين الآرت ديكو واللمسات المحلية
تعتمد الدار على مزيج يجمع بين الطابع الهندسي للآرت ديكو وبعض التفاصيل المستلهمة من التراث المحلي، لكن بصياغة معاصرة بعيدة عن الطابع الفلكلوري. هذا التوجه يمنح القطع طابعاً أقرب إلى العمل الفني الدقيق، مع عناية بالتفاصيل الداخلية والخارجية دون اعتماد الزخرفة المبالغ فيها.

مجموعات تحمل تصورات جمالية مختلفة
يقدّم الفضاء مجموعات متنوعة، من بينها “Nash’a – النشأة” التي استوحاها المصمم من تجربة شخصية مرتبطة بالأبوة، إضافة إلى مجموعة “Tendre est la Nuit – رقة الليل” المستوحاة من أجواء أدبية. كما تعرض الدار قطعاً ذات طابع آرت ديكو خالص، وأخرى أعيد فيها استخدام أحجار كريمة قديمة بطرق حديثة.

قسم خاص للقطع العتيقة
يتضمن الفضاء ركناً للمجوهرات العتيقة بنظام الإيداع والبيع، ما يتيح تداول القطع القديمة بين هواة هذا النوع. كما توفر الدار إمكانية إنجاز تصاميم خاصة وفق طلب الزبون، ضمن خدمة تركز على تحويل الفكرة أو الشعور إلى قطعة ذات طابع شخصي.
حضور جديد ضمن مشهد المجوهرات بالمدينة
يمثل افتتاح “بوتوها” إضافة جديدة إلى مشهد المجوهرات المعروضة في الدار البيضاء، من خلال التركيز على الحرفية وتقديم قراءة معاصرة لبعض الرموز المحلية. ويعكس الفضاء توجهاً نحو الجمع بين التصميم الحديث والعمل اليدوي، ضمن رؤية تسعى إلى إبراز الصياغة كممارسة فنية قبل أن تكون منتجاً تجارياً.
