في حوار مع مجلة “لالة فاطمة” أكد مصطفى أحسني باحث في علم الاجتماع، أن انعدام الحوار بين الزوجين أسبابه وتداعياته.
ماهي أسباب انعدام الحوار بين الزوجين؟
من أسباب انعدام الحوار بين الزوجين: عدم احترام الزوجين لبعضهما البعض، وعدم وجود حب بين الزوجين، كثرة المشاكل الاجتماعية بين الزوجين سواء بسبب الأبناء أو بسبب تدخل الأقارب والجيران في حياتهما، زد على ذلك التفاوت في العمر وفي الطبقة الاجتماعية، دون أن ننسى كثرة الأعمال الإضافية التي يقوم بها الزوج خارج المنزل. وقد تشكل كثرة المشاكل والخلافات بين الزوجين بسبب الإنفاق والمصروفات المالية في الأسرة عائقا أمام الحوار الصريح والهادئ، إضافة إلى اختلاف الثقافة ووجهات النظر بين الزوجين وعدم التكافؤ أو تمرد وتطاول أحد الزوجين بسبب الجهل بثقافة الحوار وضوابطه.
كيف السبيل اتعزيز ثقافة الحوار بين الزوجين؟
الحوار بين الزوجين قد يكون أصعب من الحوار بين الأصدقاء أو زملاء العمل لأسباب متعددة، ويحتاج لفن وكفاح ودراية وحسن تصرف. وهذه بعض الأمور التي تساعد في تعزيز هذا الحوار: لإيجاد ثقافة حوارية جيدة لابد من تطبيق مبدأ التشاور داخل الأسرة ومن ثم المجتمع، فالمساواة بين الرجل والمرأة وفق ضوابط صريحة يعزز الحوار بين الزوجين، ومن المهم إضفاء روح الدعابة والمرح على كل أشكال التواصل بين الزوجين، مع اختيار الوقت المناسب لحوار الزوجين مع بعضهم البعض، كما ينبغي ألا يبحث في جلسة الحوار أكثر من موضوع واحد وألا تزيد مدة الجلسة عن نصف ساعة، وأن يكون الهدف من الحوار هو إذكاء العواطف النبيلة التي يحملها كل واحد منهما للطرف الاخر. وعلى الزوج أن ينسى أثناء الحوار أنه صاحب سلطة.