55
تُعدّ الرضاعة الطبيعية من أهم الطرق لتغذية الرضيع، إذ يوفر حليب الأم العناصر الغذائية اللازمة ويحميه من العديد من الأمراض. لكن لضمان تجربة رضاعة صحية ومريحة، من الضروري أن تحرص الأم على العناية بصحة الثدي واتباع ممارسات النظافة الصحيحة، إضافة إلى تجنب بعض الأخطاء الشائعة.
أهمية النظافة أثناء الرضاعة
الحفاظ على نظافة اليدين والثديين أمر أساسي لصحة الأم والطفل:
- غسل اليدين: يجب غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل كل رضعة، مع فركهما لمدة 20 ثانية على الأقل وتجفيفهما بمنشفة قطنية نظيفة.
- تنظيف الثديين: يفضل غسل الثدي والحلمة بالماء الدافئ أثناء الاستحمام دون استخدام الصابون المعطر، مع ترك الحلمة لتجف طبيعيًا دون فرك.
- الملابس المناسبة: ارتداء ملابس قطنية نظيفة وفضفاضة، وتجنب وضع العطور أو البودرة على منطقة الصدر لتفادي تهيج بشرة الرضيع.
تقرؤون أيضا : هل يبكي طفلك كثيرًا؟ متى يكون الأمر طبيعيًا ومتى يستدعي القلق؟
توفير بيئة مريحة للرضاعة
اختيار مكان مناسب وهادئ يساهم في نجاح الرضاعة:
- تهيئة المكان: يُستحسن اختيار مكان جيد التهوية والإضاءة مع دعم جيد للظهر للحفاظ على وضعية مريحة.
- وضعية الطفل: يجب دعم جسم الطفل بالكامل، وضمان أن يكون رأسه وجسمه في خط مستقيم، وأن يلتقط الهالة كاملة وليس الحلمة فقط.
أخطاء شائعة يجب تجنبها
- تأخير بدء الرضاعة: يُفضل البدء بالرضاعة مباشرة بعد الولادة.
- إبعاد الطفل عن الأم: إبقاء الرضيع بالقرب من الأم يعزز الاتصال الجسدي ويسهّل الرضاعة.
- استخدام المصاصات والزجاجات مبكرًا: قد يسبب ارتباكًا لدى الطفل في الرضاعة الطبيعية.
- التقيد بمواعيد ثابتة للرضاعة: الأفضل إرضاع الطفل عند الطلب، وتركه يقرر مدة الرضعة.
- إعطاء الماء أو العسل قبل 6 أشهر: حليب الأم يكفي لتلبية احتياجات الرضيع.
- إهمال شرب الماء: يجب الحفاظ على الترطيب الجيد لتفادي الجفاف.
ما يجب الانتباه له أثناء الرضاعة
- علامات الالتهاب: مثل الاحمرار أو التورم أو الألم الشديد، وتستلزم استشارة طبية.
- تشقق الحلمات: يجب معالجتها فورًا لتجنب المضاعفات، ويمكن دهن الحليب عليها وتركها لتجف طبيعيًا.
- الأدوية: استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء حتى لو كان بدون وصفة.
الصحة النفسية للأم المرضعة
تنعكس نفسية الأم على الرضيع و نؤثر بشكل مباشر على كمية الحليب لذا يجب عليها :
- الحفاظ على نظرة إيجابية وتقبل التحديات المحتملة في الرضاعة.
- الاهتمام بالراحة وتجنب الإجهاد، لما له من تأثير على كمية ونوعية الحليب.
- طلب الدعم عند الحاجة وعدم الشعور بالذنب إذا تعذرت الرضاعة لأسباب صحية.