انتشر مؤخراً على تيك توك فيديو صادم لطفل ينهار بالبكاء على متن رحلة بحرية فاخرة لديزني، والسبب؟ عدم وجود إنترنت! لكن الحقيقة أعمق مما تتخيل.
الفيديو الذي أشعل مواقع التواصل
في غشت الماضي، شاركت الأم بريتني ميتكي-باورز مقطعًا مؤثرًا يظهر ابنها لوكا في حالة انهيار عاطفي شديد على متن سفينة ديزني البحرية الفاخرة. كان لوكا مستلقيًا على الأريكة ويبكي بحرقة، بينما يحاول والده تهدئته بكلمات مشبعة بالحب والصبر. قالت الأم: “استمتعنا بالوقت في الرحلة، وكان من المفترض أن نحصل على واي فاي، لكنه كان ضعيفًا في البداية”.

التعليقات القاسية تنهال عليهم
تلقت العائلة موجة من التعليقات اللاذعة التي انتقدت رد فعل الطفل، مثل: “هذا تحذير لما قد يحدث من الإدمان على الشاشات!”، و”الأطفال اليوم لا يتحملون التوتر!”، مما أظهر قسوة كبيرة في الفهم.
الصدمة: الطفل مصاب بمرض!
ولكن الأم كشفت الحقيقة التي قلبت المشهد بالكامل: “لوكا يعاني من التوحد، والروتين هو عمود نظامه اليومي”. أوضحت أن جهاز الآيباد وألعابه لم تكن مجرد تسلية، بل كانت الوسيلة التي تساعده على التأقلم مع المواقف الصعبة والمحيط الجديد.

التحول المذهل
الأمر الأكثر دهشة هو سرعة تأقلم لوكا، ففي غضون ساعة واحدة فقط، بدأ يضحك مستمتعًا بالزحليقة المائية، ويتلذذ بآيس كريم لا محدود، وينشئ صداقات جديدة على متن السفينة. وفي نهاية الرحلة، لم يعد سؤال لوكا عن الواي فاي، بل عن موعد الرحلة القادمة.
هذه القصة تسلط الضوء على أهمية التعمق في فهم المواقف الإنسانية وعدم الحكم عليها من ظاهرها فقط. وراء كل لحظة توتر أو أزمة يكمن عالم من المشاعر والحقائق التي تستحق التفهم والاحترام.
سلمى العثماني (صحفية متدربة)