كشفت الفنانة كريمة غيث، عبر خاصية “الستوري” على حسابها الشخصي، جانبًا من معاناتها الصحية مع التهاب المفاصل الروماتويدي. مسلطة الضوء على مرض مزمن يلازم عددًا كبيرًا من المصابين، ويؤثر بشكل مباشر على جودة حياتهم اليومية.
وقالت كريمة غيث في تدوينتها:
“التعايش مع التهاب المفاصل الروماتويدي أمر صعب للغاية. ويتسم بألم غير متوقع في المفاصل، وتورم، وتيبس، وإرهاق شديد يعيق الحياة اليومية”.
مرض مزمن بأعراض متقلبة
يعد التهاب المفاصل الروماتويدي من أمراض المناعة الذاتية المزمنة. حيث يهاجم الجهاز المناعي المفاصل مسببًا التهابات تؤدي إلى الألم والتورم والتيبس، خصوصًا في الصباح أو بعد فترات من الراحة. وتكمن صعوبة هذا المرض في طبيعته المتقلبة، إذ قد تمر فترات هدوء نسبي تتبعها نوبات ألم حادة دون إنذار.
لا تقتصر أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي على الألم الجسدي فقط. بل يصاحبه إرهاق شديد قد يؤثر على التركيز والقدرة على إنجاز أبسط الأنشطة اليومية. وهو ما أشارت إليه كريمة غيث بوضوح، حين ربطت المرض بتعطيل نمط الحياة بشكل عام، وليس الحركة فقط.
يشدد الأطباء على أهمية التشخيص المبكر لالتهاب المفاصل الروماتويدي، إذ يساعد العلاج في مراحله الأولى على تقليل تطور الالتهاب والحد من تلف المفاصل. ويعتمد التدبير العلاجي على الأدوية، والمتابعة الطبية المنتظمة. إضافة إلى نمط حياة متوازن يشمل التغذية السليمة والنشاط البدني المناسب للحالة الصحية.
إلى جانب العلاج الطبي، يبقى الدعم النفسي عنصرًا أساسيًا في مسار التعايش مع التهاب المفاصل الروماتويدي، سواء من الأسرة أو المحيط المهني أو المتابعين. فالتفهم والدعم يساعدان المريض على التأقلم مع المرض ومواجهة تحدياته اليومية بقدر أكبر من التوازن والطمأنينة أيضا .
