احتفلت المدرسة الفرنسية الدولية ألفونس دوديه، التابعة لشبكة mlfmonde والمكتب المدرسي والجامعي الدولي (OSUI)، أخيرا بافتتاح حرمها الجديد في قلب كازا أنفا، وذلك في إطار التزامها بتقديم تعليم متميز يعتمد على الابتكار التربوي والتعددية الثقافية.
يمثل هذا الحرم الجديد نقطة تحول في مسار المؤسسة، إذ يجمع بين بيئة تعليمية متطورة ومرافق حديثة تعكس المعايير العالمية في مجال التربية والتعليم.
مع انتقال المدرسة من مقرها السابق في عين السبع، حيث كانت تستقبل الطلاب منذ عام 2017، إلى هذا الموقع الجديد، تدخل المؤسسة حقبة جديدة من التطوير التربوي. يمتد الحرم الجديد على مساحة هكتارين، وقد صُمّم وفقًا لأرقى المعايير الدولية لضمان بيئة تعليمية متكاملة تلبي احتياجات القرن الحادي والعشرين. يضم الحرم بنى تحتية متطورة تشمل فصولاً دراسية قابلة للتعديل، ومختبر FabLab، ومختبرات علمية متخصصة، ومسبحًا نصف أولمبي، ومساحات خضراء تعزز راحة الطلاب وتحفّز على التعلم والإبداع.

وأكد جان مارك ميريو المدير العام لشبكة OSUI – mlfmonde في تصريح للالة فاطمة :”أن أهداف المؤسسة الأساسية هي نفسها التي تعتمدها كل مؤسساتنا في المغرب
اليوم يدرس المكتب المدرسي الجامعي الدولي أزيد من 11000 الف طالب ،من جميع أنحاء المغرب و في 10 مؤسسات مختلفة ،و الفونس دودي هي واحدة من تلك المؤسسات.
نحن نرجو- يضيف مدير العام – قبل كل شيء توفير البيداغوجية المثالية لكل طلابنا و أيضا متعة التعلم و العيش ،و منه فإن التحدي الحقيقي بالنسبة لنا هو متعة التعلم، حيث نسعى لتحفيز جميع فرقنا التربوية لجعل طلابنا يرغبون في التعلم بشكل أكبر وأن يكونوا أيضًا سعداء في جميع مراحل عملية التعلم.
هذا هو ما نقدمه لجميع طلابنا وللمجتمع بأسره . واستطرد جان مارك ميريو قائلا : ” إن مؤسسة ألفونس دوديت هي جزء من هذه الطموحات ،ومن خلال هذه المؤسسة التي نمتلكها اليوم، نقدم كل ما يلزم لكي يتمكن الطلاب من التعلم بشكل جيد .
وعن القيم التعليمية التي سبق وتحدث عنها مارك ميريو المدير العام لشبكة OSUI – mlfmondeفي مداخلته ، قال: “تكمن اليوم القيم التعليمية في الالتزام ،لأنه يجب أن نتحلى به ،وأن يكون لدينا القدرة على التفكير في المستقبل ، لكن أيضًا يجب أن نتحدث عن ما نسميه “التعددية الثقافية” أي القدرة على فهم جميع الثقافات ،هذا ما يشكل الحمض النووي لشبكة (MLF Monde)،
نحن نبني الأمور على هذا الأساس وأيضًاعلى القدرة على التحدث بعدة لغات ،أي القدرة على جعل تعدد اللغات وسيلة لاكتشاف العالم
و ذلك ما نسعى لتحقيقه ضمن مؤسساتنا.

من جهتها أكدت صوفي شورليه، مديرة المؤسسة ومنسقة شبكة OSUI، :”على أن هذا الحرم الجديد يعكس رؤيتنا التعليمية بوضوح، فهو يوفر بيئة مثالية لكل طالب، حيث يُمكنه الارتقاءبمهاراته الأكاديمية مع تعزيز القيم الثقافية والانفتاح اللغوي، مما يجعله مستعدًا ليكون جزءًا من العالمالمعاصر”.
يتزامن هذا الافتتاح مع حملة التسجيل في المدارس الفرنسية بالمغرب، مما يسلّط الضوء على المكانة المتميزة التي تحظى بها المدرسة الفرنسية الدولية ألفونس دوديه ضمن شبكة تعليمية رائدة. تضم شبكة mlfmonde 109 مؤسسة تعليمية في 39 بلدًا، فيما يمتد فرعها المغربي OSUI، الذي تأسس قبل 30 عامًا، ليشمل 10 مؤسسات تُعرف بمناهجها التربوية المتطورة ومعاييرها الأكاديمية العالية.
باعتبارها مؤسسة ذات مسؤولية كاملة (EPR)، تستفيد المدرسة من إدارة مباشرة، مما يعزز مكانتها كمرجعية تعليمية في الدار البيضاء، حيث توفر لطلابها تجربة دراسية متكاملة تجمع بين التميز الأكاديمي والانفتاح الثقافي.
برنامج تعليمي يواكب العصر
منذ مرحلة رياض الأطفال، تتبنى المؤسسة نهجًا تربويًا يعزز التعددية اللغوية، وهو أحد المحاور الأساسية لخطة “رياض الأطفال mlfmonde”. واعتبارًا من العام الدراسي 2025، سيتم تدريس 50% من البرنامج باللغة الإنجليزية، في خطوة تهدف إلى تمكين الطلاب من إتقان أكثر من لغة وتأهيلهم للمستقبل.
كما تُعد المدرسة طلابها للحصول على الشهادات الفرنسية مثل الشهادة الوطنية للتعليم الإعدادي (DNB) والبكالوريا الفرنسية، بما في ذلك خيارها الدولي (BFI). وتتيح المؤسسة مسارات تعليمية ثنائية وثلاثية ورباعية اللغات، مما يمنح الطلاب تجربة أكاديمية فريدة تواكب متطلبات التعليم العالي على المستوى الدولي.
بالإضافة إلى ذلك، توفر المدرسة شهادات في اللغات الأجنبية مثل Cambridge English وCIMA وDELE، إلى جانب برامج متخصصة في المهارات الرقمية عبر منصة PIX. كما تدعم المشاريع التربوية متعددة التخصصات والأنشطة اللاصفية، مما يعزز تجربة التعلم الشاملة.
وقال جان مارك ميريو، المدير العام لشبكة OSUI – mlfmonde، تعليقًا على هذا الإنجاز:
“لقد صممنا هذا الفضاء ليكون أكثر من مجرد مدرسة؛ فهو بيئة متكاملة تتيح للطلاب تطوير شخصياتهم، وصقل مهاراتهم، والاستعداد للمستقبل بكل ثقة”.
حفل افتتاح بحضور شخصيات بارزة
شهدت مراسم الافتتاح حضور شخصيات مرموقة من فرنسا والمغرب، حيث ترأس الحفل كريستيان ماسيت، رئيس OSUI – mlfmonde، بمشاركة سعادة السفير الفرنسي لدى المغرب، كريستوف لوكورتييه، إضافة إلى الدكتورة كلودي هاينيري، أول رائدة فضاء أوروبية ووزيرة فرنسية سابقة.
وتخلل الحفل جولة داخل المؤسسة الجديدة، تلاها إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، ثم تقديم خطب ملهمة حول أهمية التعليم والانفتاح الثقافي، قبل أن يُختتم الحدث بمعرض فني مغربي يعكس ثراء الثقافة المحلية.
فتح باب التسجيل للعام الدراسي 2025-2026
بدأت عمليات التسجيل للسنة الدراسية 2025-2026 اعتبارًا من 15 يناير، وتستمر حتى 19 مارس 2025، تحت إشراف خدمة التعاون والعمل الثقافي بالسفارة الفرنسية في المغرب (SCAC).
ويمكن للأسر المهتمة بزيارة المؤسسة الاطلاع على موقعها الإلكتروني عبر الرابط:
www.lfialphonsedaudet.com
كما يمكن مشاهدة الفيلم التعريفي عبر الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=vV42ODdtCeM.