افتتحت مساء الجمعة بعين اللوح بإقليم إفران فعاليات الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان الوطني لأحيدوس الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) .
وتتميز دورة هذه السنة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 14 يوليوز الجاري بشراكة مع جمعية ثايمات لفنون الأطلس، ومجلس جهة فاس-مكناس وجماعة عين اللوح، بمشاركة حوالي 37 فرقة مجموعة فنية من مختلف جهات المملكة.
وبالمناسبة، عبر وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، في كلمة تلاها نيابة عنه هشام عبقري مدير مديرية الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، عن اعتزازه بالرعاية السامية التي يحظى بها هذا المهرجان الوطني والتي تجسد ليس فقط العناية المولوية السامية بتراثنا الثقافي اللامادي المجيد وفي طليعته فن أحيدوس العريق، وإنما تحمل أيضا دلالات التكريم المولوي السامي للعالم القروي وما يختزنه من مؤهلات طبيعية وثقافية جديرة بالكشف والتثمين.
.
وخلال أمسية افتتاح المهرجان، توالت على المنصة مجموعة من فرق فن أحيدوس تمثل مختلف أقاليم المملكة قدمت باقة من إبداعاتها من هذا الفن الأصيل الذي يعتبر من العناصر الأساسية للتراث الموسيقي المغربي غير المادي.
كما تم تكريم ثلة من أعلام فن أحيدوس وفنانيه، تقديرا لمسيرتهم الفنية المميزة وإبداعهم المشهود له، ولما بذلوه من خدمات جليلة للحفاظ على هذا الفن وصونه وضمان استمراريته، والتعريف به وبنبل رسائله الفنية والإنسانية، ومن بينهم زهرة سريجة وحمو أولغازي بوفري وحسين مغراوي وحميد أولحسني..
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير الجهوي للثقافة بجهة فاس مكناس فؤاد مهداوي أن الدورة الحالية من المهرجان حققت تراكما كميا ونوعيا وتعرف مشاركة 37 فرقة من مختلف مناطق المملكة التي تتميز بفن أحيدوس .
وأضاف أن العروض الفنية تهدف إلى تقديم هذا الفن لسكان المنطقة وزوارها والتعريف به وبخصوصية المنطقة من خلال الشعر والتعبيرات الأخرى، وهو ما يشكل مناسبة للنهوض بالقطاع السياحي بالمنطقة.
من جانبه، أفاد حمو أوحلي رئيس جمعية ثايمات لفنون الأطلس عن اعتزازه بالدعم الملكي السامي للثقافة الأمازيغية، مشيرا إلى حرص جمعية ثايمات على الحفاظ على هذا التراث اللامادي الأصيل وتطويره، حيث يتميز المهرجان بتقديم إبداعات متنوعة من مختلف مناطق المملكة.
.