على مدى عقود كثيرة من السنين، تعرف الباحثون على روابط قوية بين نمط الحياة الخامل وجملة من الأمراض المزمنة، ومنها: أمراض القلب، سرطانا القولون والثدي، مرض السكري، هشاشة العظام، القلق، والكآبة، ولم تركز الدراسات إلا على الجانب الضار من الخمول وهو الجلوس، وتدق نتائج دراسة جديدة أجراس الخطر وتنادي الناس، وتحثهم على التخلي عن عادة الجلوس على كراسيهم لأن الجلوس يزيد من مخاطر الوفاة.
هذا ما جاء في الدراسة التي أجراها باحثون في جمعية السرطان الأمريكية، وكان الباحثون قد اختاروا 53 ألفا و440 رجلا و69 ألفا و776 امرأة، كانوا كلهم أصحاء عموما، وكانوا منخرطين في دراسة الوقاية من السرطان – الجمعية السرطان الأميركية».. وقد أجاب المشاركون على استبيانات سنوية حول نشاطاتهم اليومية التي تتضمن الوقت الذي أنفقوه في الجلوس، وكذلك شدة نشاطاتهم ومدتها أثناء فترات استراحتهم.
كما قدم المشاركون أيضا معلومات عن التدخين، الوزن، تناول السعرات الحرارية يوميا، وتناول المشروبات الكحولية، وعلى مدى 14 سنة من المتابعة ظهر أن خطر الوفاة ازداد بنسبة 37 في المائة لدى النساء اللواتي قضين 6 ساعات أو أكثر يوميا في الجلوس، مقارنة بالنساء اللواتي أمضين 3 ساعات أو أقل في الجلوس.
وكان هذا الخطر المتزايد مستقلا عن العوامل الأخرى المؤثرة على الصحة التي تشمل مقدار التمارين الرياضية التي مارستها النساء، وعندما أخذت كل النشاطات بعين الاعتبار، ظهر أن احتمال حدوث الوفاة لدى النساء اللواتي جلسن لفترات أطول ومارسن الرياضة أقل، كان في الغالب أكثر بمقدار مرتين تقريبا، مقارنة بحدوث الوفاة لدى النساء اللواتي كن الأقل جلوسا والأكثر ممارسة للرياضة.