بعد غياب لأزيد من خمس سنوات بسبب اتهامه بالسرقة الفنية ومنعه من تقديم “وان مان شو” بعدد من العواصم الأوروبية، عاد الكوميدي جاد المالح إلى خشبة المسرح من جديد بعرضه السادس “D’ailleurs”.
وتشمل الجولة الفنية الجديدة للمالح بفرنسا، التّي أطلق عليها “جولة زينيت”، ابتداء من أبريل المقبل، مدن ديجون، وبوردو، وتولوز، وروان، حسب ما أوردته إدارة أعماله، مضيفة أن “العرض سيتطرق للعديد من الأحداث التّي صادفت غياب جاد طيلة السنوات الخمس، من بينها الشبكات الاجتماعية، الصحافة والحلم الأمريكي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جزء من المعاناة التي مرّ بها إثر اتهامه بالسرقة، وقضايا أخرى سيتناولها بشكل مباشر أمام الجمهور”.
وقال جاد المالح، في شريط فيديو بثه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “أنستغرام”، إنّه جد سعيد لإعلان خبر عودته إلى الخشبة بعد انقطاع دام خمس سنوات، مشيرا إلى أنه سيقوم بجولة فنية في جل أرجاء فرنسا.
وأثارت اتهامات المالح بالسرقة الفنية لكوميديين فرنسيين وأمريكيين جدلا في الوسط الفنّي، ليقرر بعدها الاعتراف باقتباسه بعض الأفكار من عروض قدمها غيره، مشيرا إلى عدم الخلط بين الإلهام والتقليد الأعمى.
وكان جاد قد قال: “هناك فرق شاسع بين استعارة مقطع من أحد العروض وتوظيفه بطريقة مختلفة في عرض آخر، وبين تقليد أعمى للعرض”، مضيفا في حوار أجرته معه جريدة “لوبارزيان” الفرنسية أنه منذ بدايته المهنية، ميز عروضه بمجموعة من المعايير، أهمها طريقة حركاته وإيماءات وجهه، بالإضافة إلى نظرته الخاصة إلى الحياة وتجاربه الشخصية.
وعبر المالح عن عدم انزعاجه من استعانة الكوميديين بأفكار زملائهم، وقال: “أكتب عرضي وغالبًا ما أقول لنفسي ربما قدمت الأفكار نفسها في أحد العروض الفكاهية السابقة”.
وردا عن الاتهامات الموجهة إليه بالسرقة الفنية، قال الكوميدي المغربي الفرنسي: “لم يكن سهلا عليّ أن أرى اسمي يتصدر الصحف بتهمة السرقة”، وأضاف: “هذا الهجوم ينم عن كراهية وعنف كبيرين”، معتبرا أن الأمر تجاوز حد الإخبار بأنه استعار أفكارا من عروض فكاهية.