ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، من أبرز عوامل خطر أمراض القلب والشرايين. ويؤكد خبراء التغذية أن مفتاح العلاج يبدأ من المائدة، وتحديدًا من وجبة الفطور التي يمكن أن تكون إما وسيلة فعالة لتنظيم الكوليسترول، أو سببًا في تفاقمه.
يقول اختصاصي التغذية الفرنسي رافاييل غرومان إن العديد من المعتقدات الخاطئة ما تزال منتشرة حول النظام الغذائي المضاد للكوليسترول، رغم أن الدراسات الحديثة حسمت الأمر: هناك أطعمة تساعد على خفض الكوليسترول، وأخرى ترفع نسبته في الدم.
يعتمد الكثيرمن الناس تحت ضغط الوقت على فطور مكون من
الكرواسون والتوست المدهون بكميات وفيرة من الزبدة ،هذه ليست الخيارات الأفضل. فمنتجات الألبان الدهنية، اللحوم الغنية بالدهون، النقانق والمقليات تحتوي على دهون مشبعة ترفع الكوليسترول الضار (LDL).
أما الدهون المهدرجة الصناعية الموجودة في المعجنات الجاهزة، الحلويات، الأطعمة المقلية والمارغرين الرخيصة، فهي الأخطر على الإطلاق، لأنها تزيد من مخاطر أمراض القلب.
البدائل الصحية
ينصح غرومان بالاعتماد على الدهون غير المشبعة الموجودة في الزيوت النباتية (زيت الزيتون، الكولزا، الجوز)، الأسماك الدهنية، الأفوكادو والمكسرات. هذه الدهون تساعد على خفض الكوليسترول الضار وحماية الكوليسترول الجيد. (HDL).
كما أن الألياف القابلة للذوبان — مثل الموجودة في الشوفان، التفاح، البقوليات — تُعتبر حليفًا قويًا لأنها تقلل امتصاص الدهون على مستوى الأمعاء.
ماذا عن الزبدة؟
لا داعي لحذفها تمامًا، لكن يجب الاعتدال. يمكن الاحتفاظ بكمية صغيرة (حوالي 10 غرامات صباحًا) إذا كان النظام الغذائي بقية اليوم خاليًا من الدهون المشبعة.
أما البدائل الأفضل فهي مشتقات المكسرات مثل زبدة اللوز أو الفول السوداني أو البندق، الغنية بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة المفيدة للقلب.
ارتفاع الكوليسترول لم يعد مشكلة مستعصية، شرط أن يبدأ الإصلاح من طبق الفطور. التوازن بين الدهون الجيدة، الألياف، والابتعاد عن الأطعمة الصناعية هو سر قلب سليم وكوليسترول متوازن