يصادف الرابع من غشت اليوم العالمي لصحة العظام والمفاصل، وهي مناسبة تهدف إلى التوعية بأهمية الوقاية من مشاكل المفاصل، وتعزيز نمط حياة صحي يدعم الجهاز العضلي الهيكلي، خصوصًا مع تنامي الاعتماد على العمل المكتبي حول العالم.
بات الموظفون الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات أكثر عرضة للإصابة بآلام المفاصل، ولا سيما الركبتين، بسبب عادات يومية خاطئة تمارس دون إدراك لتأثيراتها السلبية على المدى البعيد.
1. الجلوس لساعات متواصلة دون حركة
الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى تيبّس المفاصل وضعف الدورة الدموية. ينصح بالوقوف والمشي لبضع دقائق كل ساعة، مع الحرص على القيام بما لا يقل عن 50 خطوة لتفادي الخمول العضلي.
2. وضعية جلوس غير سليمة
الجلوس بانحناءة أو رفع الشاشة عن مستوى النظر يحدث ضغطًا زائدًا على الظهر والركبتين. يفضَّل أن تكون الشاشة في مستوى النظر، والذراعان مثنيتين بزاوية 90 درجة، والقدمان مستويتين على الأرض.
3. إهمال التمارين المكتبية
البقاء في وضعية الجلوس دون أداء حركات بسيطة يضعف المفاصل ويقلل من مرونتها. تمارين خفيفة كتمديد العمود الفقري، دوران الرقبة، أو تحريك الكتفين، تساعد على تحسين الدورة الدموية وتخفيف التوتر العضلي.
4. نقص فيتامين “د”
قلة التعرض لأشعة الشمس، خصوصًا داخل المكاتب المغلقة أو المكيفة، قد تؤدي إلى نقص فيتامين “د”، الضروري لصحة العظام. ينصح بإجراء فحوصات دورية وتعويض النقص وفقًا لتوصيات الطبيب.
5. ارتداء أحذية غير مناسبة
الأحذية غير المريحة، مثل الكعب العالي أو الأحذية الضيقة، تؤثر على توازن الجسم وتزيد الضغط على مفاصل الركبة. يستحسن ارتداء أحذية مريحة، مبطنة، وذات توسعة مناسبة، خاصة لمن يقضون وقتًا طويلاً واقفين أو في حالة تنقل مستمر.
6. نظام غذائي غير متوازن
النظام الغذائي الفقير بالعناصر الأساسية ينعكس سلبًا على صحة المفاصل. من الضروري إدراج مصادر غنية بالبروتين، مثل البيض والعدس، بالإضافة إلى المكسرات والبذور التي تحتوي على الكالسيوم وأوميغا 3، لدعم العظام وتقويتها.
7. قلة النشاط البدني
الانشغال بالمهام اليومية لا يبرّر إهمال الحركة. تخصيص 25 إلى 30 دقيقة لممارسة أنشطة بدنية، مثل المشي، ركوب الدراجة، أو تمارين التمدد، يساهم في تقوية العضلات وحماية المفاصل من التآكل.
في زمن تغلب عليه الشاشات والعمل المكتبي، تصبح الوقاية من مشاكل المفاصل مسؤولية شخصية تبدأ بتعديل السلوك اليومي. لا يتطلب الأمر تغييرات جذرية، بل وعيًا مستمرًا بالحركة، وتحسين وضعية الجلوس، والانتباه إلى النظام الغذائي. فصحة الركبتين رهن بخياراتك اليومية.