يواجه كثير من الأشخاص صعوبة في فقدان الوزن حتى مع اتباع نظام غذائي صارم وممارسة تمارين مكثفة، حيث يظل الوزن ثابتًا أو يزيد قليلاً، ما يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذه المشكلة.
هل بطء الأيض هو السبب؟
يُعتقد غالبًا أن بطء الأيض هو العامل الرئيسي وراء صعوبة فقدان الوزن. الأيض هو العملية التي يحول فيها الجسم الطعام إلى طاقة ضرورية لأداء وظائفه اليومية مثل التنفس والهضم والحركة. عندما يكون الأيض بطيئًا، يحرق الجسم سعرات حرارية أقل، ما يؤدي إلى تراكم الدهون وصعوبة إنقاص الوزن.
لكن بطء الأيض ليس السبب الوحيد، إذ أثبتت الدراسات الحديثة أن هناك عوامل أخرى تلعب دورًا مهمًا، منها:
- فقدان كتلة العضلات التي تقلل من قدرة الجسم على حرق السعرات.
- التغيرات الهرمونية التي تؤثر على سرعة الأيض وعمليات الجسم.
- نقص تناول البروتين الكافي وفي الأوقات المناسبة، وهو أساسي للحفاظ على العضلات.
- قلة النشاط البدني ونمط الحياة الخامل، مما يسرع فقدان العضلات ويضعف الأيض.
كيف يمكن تعزيز الأيض وتحقيق فقدان وزن فعّال؟
لتحفيز الأيض وزيادة حرق السعرات، يجب اتباع الخطوات التالية:
- ممارسة تمارين القوة بانتظام لبناء والحفاظ على العضلات.
- تناول كمية مناسبة من البروتين، خاصة بعد التمارين.
- زيادة النشاط اليومي والابتعاد عن نمط الحياة الخامل.
في النهاية، تكمن صعوبة فقدان الوزن ليس فقط في بطء الأيض، بل في فقدان العضلات التي تعد المحرك الأساسي لحرق السعرات في الجسم. لذلك، يعد الحفاظ على العضلات من خلال التمارين والتغذية السليمة هو السبيل الأمثل للوصول إلى وزن صحي ومستدام.