التقى الفنان يونس ميكري بجمهور مهرجان الفيلم العربي بالدار البيضاء، ضمن فقرة “الماستر كلاس” التي نظّمت مساء السبت المنصرم ، في قاعة سينما “ريتز”. كانت المناسبة أكثر من مجرد لقاء فني، بل محطة اعتراف بمسار غني، وشهادة حية على وفاء فنان لجمهوره وفنه.
فاطمة النوالي تدير الحوار بقلب الصحفية

اختارت الإعلامية فاطمة النوالي آزر أن ترتدي قبعة الصحافة خلال هذه الجلسة، مبتعدة مؤقتًا عن مسؤوليتها كرئيسة للمهرجان. بحس مهني عالٍ، قادت حوارًا شفافًا مع يونس ميكري، استعرضت خلاله محطات مفصلية من مسيرته، انطلاقًا من بداياته الفردية مع شركة فرنسية، وصولًا إلى تأسيس مجموعة “الإخوان ميكري” نهاية الستينيات، إلى جانب أشقائه حسن، محمود، وجليلة.
بين الغناء والتمثيل.. عبور فني واعٍ

تحدّث ميكري بصراحة عن تجربته في التمثيل، واصفًا إياها بالبداية الصعبة، نظرًا لاختلافها عن عالم الموسيقى الذي كان مألوفًا له. غير أن التعاون مع مخرجين مغاربة كبار مثل أحمد بولان، محمد مفتكر، وكمال كمال، سرعان ما منحه أفقًا جديدًا للإبداع. وقد كشف عن عمل مرتقب يجمعه مجددًا بالمخرج كمال كمال.
عودة محتملة إلى الساحة الغنائية

في نهاية اللقاء، أعلن يونس ميكري عن احتمال عودته القريبة إلى الغناء، بعد سنوات من التفرغ للسينما. إعلان شكّل مفاجأة سارة لجمهوره، وأكد استمرار شغفه بالموسيقى رغم انشغاله بالتمثيل.
تقرؤون أيضا : نجوم الفن العربي يضيئون سجادة مهرجان الفيلم العربي بالبيضاء في افتتاح دورته السادسة
كان هذا الماستر كلاس لحظة فنية وإنسانية بامتياز، عبّر فيها ميكري عن امتنانه لمسيرة طويلة، وعن رغبته في الاستمرار، كلقاء بين فنان لا ينضب، وجمهور لم يفقد الإنصات.