71
تلعب الهرمونات دورًا محوريًا في صحتنا الجسدية والنفسية ، لذا لا بد من التعرّف على طرق فعّالة وطبيعية للحفاظ على توازنها. هرمون الإستروجين، المعروف بدوره الحيوي في الخصوبة الأنثوية، قد يؤدي ارتفاعه إلى زيادة الوزن، واضطرابات الغدة الدرقية، وحتى احتمالية الإصابة بأنواع من السرطان. لحسن الحظ، يمكن خفض مستوياته من خلال تغييرات بسيطة في نمط الحياة والنظام الغذائي. إليكِ الدليل الكامل:
أولاً: أطعمة تساعد في خفض الإستروجين
- الخضروات العضوية: أولاً تجنّبي الأطعمة المحمّلة بالمبيدات، فهذه المواد الكيميائية تملك تأثيرًا شبيهًا به. اختاري الخضروات والفاكهة العضوية قدر الإمكان.
- الألياف هي المفتاح: تساعد الألياف على تقليله المتراكم في الجسم. ركّزي على تناول الخضروات، الفواكه، والحبوب الكاملة.
- بذور غنية بمضادات الإستروجين : بذور الكتان، الشيا، والسمسم تحتوي على البوليفينولات التي قد تعيق تأثيره . تناوليها باعتدال للحصول على فوائدها من دون التأثير العكسي.
- خضروات الكرنب والقوة المخبأة فيها : البروكلي، القرنبيط، والكرنب من الخضروات التي تحتوي على مركبات نباتية تساهم في خفضه.
- الثوم والبصل: غنيان بالكبريت الذي يدعم عمل الكبد في التخلص من الإستروجين الزائد.
- الفطر والعنب الأحمر : يحتوي الفطر على مركب يمنع تحوّل الهرمونات الذكرية إلى إستروجين. أما العنب الأحمر، فقشرته وبذوره تحتوي على مركبات تثبّط إنتاجه.
- الشاي الأخضر والرمان :هذان النوعان غنيّان بمضادات الأكسدة التي تساهم في توازن الهرمونات، وخفض تأثير الإستروجين الضار.
- المكملات المفيدة الفوليك أسيد، فيتامينات B، الزنك، البروبيوتيك، والمغنيسيوم تدعم الكبد والأمعاء في التخلص من الإستروجين.
ثانيًا: أطعمة يجب تقليلها أو تجنّبها
- منتجات الألبان غالبًا ما تحلب الأبقار أثناء الحمل، ما يزيد نسبة الإستروجين في الحليب. اختاري بدائل نباتية مثل حليب اللوز أو الأرز.
- الأطعمة المصنّعة والسكر السكر، الدهون المشبعة، والكافيين قد تساهم في اضطراب الهرمونات. قلّلي منها قدر الإمكان.
- الصويا غير المخمّرة مثل التوفو وحليب الصويا، تحتوي على مركبات تحاكي الإستروجين. ينصح بتجنبها إذا كانت مستوياتك مرتفعة.
- اللحوم الحمراء قد تحتوي على هرمونات مضافة، لذا يفضّل اختيار اللحوم العضوية أو التقليل منها.
ثالثًا: تغييرات في نمط الحياة
- الرياضة اليومية النشاط البدني المنتظم، خاصة التمارين الهوائية، يساعد على تقليل الدهون في الجسم، والتي تخزّن الإستروجين.
- إدارة التوتر الضغط النفسي يخفض هرمون البروجسترون، مما يسمح بزيادة تأثير الإستروجين. دلّلي نفسك بأنشطة تحبينها كالقراءة أو التأمل.
- النوم الكافي النوم الجيد يعزز هرمون الميلاتونين، الذي يعد مضادًا طبيعيًا لفرط الهرمون .
- تجنّبي التعرض للمواد السامة بعض مستحضرات التجميل والبلاستيك تحتوي على “زينوإستروجينات”، وهي مركبات تقلّد الهرمون في الجسم. اختاري منتجات طبيعية وتجنّبي تعبئة المشروبات في عبوات بلاستيكية.
- استشيري طبيبك بعض الأدوية، خاصة المضادات الحيوية، قد تؤثر على البكتيريا النافعة وتعيق التخلّص من الإستروجين. ناقشي البدائل مع طبيبك.
ختاما توازن الهرمونات لا يتطلب بالضرورة أدوية أو علاجات معقدة. أحيانًا، كل ما تحتاجينه هو العودة للطبيعة، ومراعاة التفاصيل الصغيرة في حياتك اليومية. حافظي على أسلوب حياة صحي، واتخذي الخطوات التي تشعرك بالقوة من الداخل والخارج.