استيقظت منطقة سيدي الطيبي، ضواحي القنيطرة، على وقع جريمة مروعة. بعدما تم العثور على جثة طفلة لم تتجاوز خمس سنوات، ملقاة داخل حاوية للنفايات، عقب ساعات من اختفائها في ظروف غامضة.
اختفاء تحول إلى فاجعة
كانت الطفلة جيداء تلعب قرب منزلها مساء الاثنين، وسط أجواء عادية لم تنذر بأي خطر. قبل أن تختفي بشكل مفاجئ، تاركة أسرتها في حالة من القلق والهلع. ومع تأخر الوقت، بدأ أفراد عائلتها بمساعدة الجيران عملية بحث واسعة، لكن دون جدوى.
في صباح اليوم التالي، وبينما كان عمال النظافة يؤدون عملهم المعتاد، كانت الصدمة غير متوقعة. إذ عثروا على جثة الطفلة جيداء مرمية داخل حاوية للنفايات، على بعد أمتار قليلة من منزلها. المشهد كان مؤلماً، وأثار موجة من الحزن والاستنكار وسط السكان، الذين لم يصدقوا هول الفاجعة.
تقرؤون أيضا : صدمة في تونس: مقتل الطفلة زينب ذبحًا في أول أيام رمضان.. وجارها في قفص الاتهام!
تحقيقات لكشف ملابسات الجريمة
فور تلقيها البلاغ، حلت السلطات الأمنية بعين المكان، حيث قامت بتطويق مسرح الجريمة وفتح تحقيق موسّع بتعليمات من النيابة العامة، في محاولة لكشف هوية الجاني والدوافع الحقيقية وراء ارتكاب هذا الفعل الشنيع.
تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات، لإجراء التشريح الطبي الذي سيحدد سبب الوفاة، وما إذا كانت الطفلة قد تعرضت لأي اعتداء قبل قتلها. وفي الوقت ذاته، تواصل المصالح الأمنية تمشيط المنطقة وجمع الأدلة، في سباق مع الزمن لفك لغز هذه الجريمة المروعة.
الواقعة أثارت موجة غضب عارمة بين سكان المنطقة. الذين عبروا عن استيائهم الشديد من تكرار الجرائم ضد الأطفال، مطالبين بتشديد العقوبات على مرتكبي هذه الأفعال الشنيعة.
لا تزال هذه الجريمة تطرح العديد من التساؤلات حول أمن الأطفال وحمايتهم، خصوصاً في ظل تنامي الحوادث المشابهة. وبينما ينتظر الجميع نتائج التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة، تبقى هذه الحادثة ناقوس خطر يستدعي تحركاً سريعاً وحاسماً، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي مستقبلاً.