تتجه الأنظار إلى القضايا التي تؤثر على صحة النساء حول العالم في اليوم العالمي للمرأة ، حيث تواجه العديد منهن تحديات صحية جسيمة تؤثر على حياتهن اليومية. من الأمراض المزمنة إلى الصحة النفسية، تشكل هذه التحديات عقبات صعبة يجب التصدي لها بوعي وجهود مستمرة أيضا .
ارتفاع خطر الأمراض المزمنة
تعاني النساء اللواتي يعانين من السمنة من خطر متزايد للإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، بالإضافة إلى بعض أنواع السرطانات، مثل سرطان الثدي والمبيض والرحم. كلما زاد الوزن، زادت احتمالات الإصابة بهذه الأمراض، مما يجعل الفحص الدوري أمرًا بالغ الأهمية للكشف المبكر.
كيف تتغلبين على هذه العقبة؟
- إجراء فحوصات منتظمة لمستويات السكر في الدم، وضغط الدم، والكوليسترول .
- تبني نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة وممارسة الرياضة بانتظام.
- دعم المبادرات الصحية التي تشجع النساء على الاهتمام بصحتهن الجسدية.
مشكلات الصحة الإنجابية
تؤثر السمنة بشكل مباشر على الدورة الشهرية والخصوبة، حيث تعاني العديد من النساء المصابات بالسمنة من متلازمة تكيس المبايض، مما يزيد من احتمالات الإصابة بالسكري واضطرابات هرمونية أخرى. كما تواجه الحوامل خطر الإصابة بسكري الحمل وتسمم الحمل.
كيف تتغلبين على هذه العقبة؟
- اعتماد نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية لتحسين الوزن.
- إدماج استشارات التغذية ضمن برامج الرعاية الصحية الإنجابية.
- تقديم الدعم الطبي والنفسي للنساء اللاتي يعانين من مشكلات الخصوبة.
تقرؤون أيضا : المغرب يحتل المرتبة 131 في مؤشر صحة المرأة عالميًا
الصحة النفسية وضغوط المجتمع
تعاني النساء من ضغط مجتمعي هائل بسبب معايير الجمال غير الواقعية، مما يجعلهن عرضة للوصم بسبب الوزن أو الشكل الجسدي . هذا يؤدي إلى مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب واضطرابات الأكل أيضا ، مما يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة.
كيف تتغلبين على هذه العقبة؟
- توفير الدعم النفسي من خلال العلاج والاستشارات المتخصصة.
- تعزيز ثقافة تقبل الذات والتشجيع على العناية بالصحة بدلاً من ملاحقة معايير الجمال المستحيلة.
- إنشاء مجموعات دعم مجتمعية لتعزيز الثقة بالنفس.
العوائق الغذائية ونمط الحياة غير الصحي
غالبًا ما تتحمل النساء أعباء العمل والأسرة معًا، مما يجعلهن يهملن صحتهن ويتبعن أنماطًا غذائية غير صحية بسبب ضيق الوقت. في بعض الثقافات، تُعتبر صحة المرأة أقل أهمية من واجباتها العائلية، مما يحد من قدرتها على ممارسة الرياضة أو الاهتمام بتغذيتها.
كيف تتغلبين على هذه العقبة؟
- تعزيز ثقافة العناية بالنفس وإشراك أفراد الأسرة في الأعمال المنزلية لتوفير وقت للمرأة للاهتمام بصحتها.
- دعم السياسات التي تتيح مرونة أكبر في العمل وتوفر برامج صحية للمرأة.
- توفير مراكز لياقة بدنية بأسعار معقولة ومساحات عامة آمنة لممارسة الرياضة.
التحيز في الرعاية الصحية
تعاني العديد من النساء من عدم أخذ مشاكلهن الصحية على محمل الجد عند زيارة الأطباء، حيث يتم إرجاع معظم الأعراض إلى زيادة الوزن فقط، مما يؤدي إلى تأخير التشخيص والعلاج المناسب.
كيف تتغلبين على هذه العقبة؟
- تدريب الأطباء على تقديم رعاية صحية حساسة لقضايا السمنة وعدم التحيز ضد النساء.
- تكثيف الحملات التوعوية حول مخاطر السمنة وأهمية العلاج المبكر.
- تعزيز الثقافة الطبية التي تركز على الأسباب الجذرية للأمراض بدلًا من التركيز فقط على فقدان الوزن.
إن تحسين صحة المرأة ليس مجرد مسؤولية فردية، بل هو أيضا قضية مجتمعية تحتاج إلى دعم مستمر من المؤسسات الصحية والمجتمع بأسره. في هذا اليوم العالمي للمرأة، دعونا نلتزم بتقديم بيئة أكثر دعمًا وتمكينًا للنساء ليتمكنّ من التغلب على هذه العقبات والعيش بصحة وسعادة.