شهدت قرية فيغا دي بيّالوبوس في مقاطعة زامورا الإسبانية ولادة أول طفل منذ 18 عامًا. ليكسر سنوات من الصمت الديموغرافي في هذه المنطقة التي تعاني من تراجع مستمر في عدد سكانها.
الطفل أيوب، ابن الزوجين المغربيين كريمة ومحمد، لم يكن مجرد مولود جديد، بل أصبح رمزًا للأمل والتجدد في قرية فقدت ما يقارب ثلث سكانها خلال العقدين الماضيين، حتى بلغ عدد سكانها 91 نسمة فقط العام الماضي.
تقرؤون أيضا : أشياء ضرورية يجب وضعها في حقيبة الولادة قبل الدخول للمستشفى
رحلة أمومة مليئة بالتحديات
عاشت الأم كريمة تجربة طويلة من العلاجات امتدت سبع سنوات لتحقيق حلمها بالأمومة. وهو ما جعل ولادة أيوب لحظة فارقة في حياتها. أما الأب محمد، المنحدر من مدينة الناظور المغربية، فقد استقر في القرية منذ خمس سنوات حيث يعمل في مجال تربية الماشية. ورغم قلة الخدمات في هذه المناطق الريفية، أكد الزوجان عزمهما على البقاء في القرية، رغم التحديات التي قد تواجههما.
أزمة ديموغرافية تهدد زامورا الإسبانية
حسب ما جاء في موقع أخبار اسباني فمقاطعة زامورا تعتبر واحدة من أكثر المناطق الإسبانية تراجعًا في عدد السكان. حيث تشير الإحصائيات الحديثة إلى توقع انخفاض عدد سكانها بنسبة 8.3% بحلول عام 2040. ما يجعلها المقاطعة الأكثر تأثرًا في إسبانيا.
في المقابل، تظهر بعض المقاطعات المجاورة، مثل سيغوفيا وسوريا وبرغش، مؤشرات نمو ديموغرافي. ما يطرح تساؤلات حول مستقبل القرى الإسبانية الصغيرة وما إذا كان المهاجرون قادرين على إحياء هذه المناطق من جديد.
هل يكون أيوب البداية لتغيير مستقبل فيغا دي بيّالوبوس؟