في حادثة صادمة هزت ولاية فلوريدا، تحولت مشادة بسبب “بقشيش” زهيد إلى جريمة بشعة كادت أن تودي بحياة امرأة حامل. في مساء يوم الأحد، 22 ديسمبر 2024، شهد فندق ريفييرا في مدينة كيسيمي اعتداءً عنيفًا على ميليندا إريزاري، التي كانت تحتفل بعيد ميلادها مع عائلتها الصغيرة.
القصة بدأت عندما طلبت ميليندا البيتزا من أحد المطاعم المحلية. بعد دفع فاتورة بقيمة 33 دولارًا، قدمت للمندوبة بريانا ألفيلو بقشيشًا قيمته دولاران فقط. يبدو أن هذا المبلغ أثار غضب ألفيلو، البالغة من العمر 22 عامًا، التي لم تكتفِ بالتعبير عن استيائها، بل عادت لاحقًا برفقة شريك مجهول.
وفقًا لتقارير الشرطة، اقتحمت ألفيلو وشريكها الغرفة التي كانت تقيم فيها ميليندا برفقة زوجها وابنتها ذات الخمس سنوات. كان الشريك يحمل سلاحًا ناريًا وأجبر زوج ميليندا على دخول الحمام. بينما قامت ألفيلو، التي كانت تحمل سكينًا، بالاعتداء على ميليندا. الضحية حاولت حماية ابنتها، لكنها تلقت 14 طعنة في مناطق متعددة من جسدها، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة ورئة مثقوبة.
فر المعتديان من مكان الجريمة بعد نهب ممتلكات الضحية. وتم نقل ميليندا إلى المستشفى، حيث اكتشفت خلال تلقي العلاج أنها حامل. أما ألفيلو، فقد تم القبض عليها لاحقًا، ووجهت إليها تهم الشروع في القتل، والاختطاف، والسطو المسلح، وهي الآن قيد الاحتجاز.
هذه الحادثة تعكس كيف يمكن أن يتحول الغضب إلى عنف مميت في لحظات. وتسلط الضوء على أهمية ضبط النفس في المواقف اليومية.
هل يمكن تجنب مثل هذه الجرائم؟ يبقى السؤال مفتوحًا، لكنه يؤكد أهمية الحوار والوعي المجتمعي في معالجة مشاعر الغضب قبل أن تتحول إلى مآسٍ مروعة.