لم تسلم الصحفية الفرنسية الشهيرة آن لور بونيه من الهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرت صوراً لها مرتدية قفطاناً مغربياً خلال مشاركتها في إحدى المناسبات في مراكش. ففي 20 من الشهر الجاري ، كشفت بونيه عبر إنستغرام عن الإهانات التي تلقتها بسبب اختيارها لهذا الزي التقليدي المغربي.
مسيرة مهنية حافلة بالإنجازات والجدل
آن لور بونيه، البالغة من العمر 46 عاماً، تُعتبر واحدة من أبرز الشخصيات في الإعلام الرياضي. بدأت مسيرتها في مؤسسات مرموقة مثل قناة بي إن سبورتس، التي عملت فيها بين عامي 2013 و2020. لاحقاً، انضمت إلى قناة تيليفوت، التابعة لمجموعة “ميديابرو” الصينية الإسبانية، والتي لم يدم بثها سوى لبضعة أشهر.
خلال مسيرتها المهنية، لم تتردد بونيه في التعبير عن آرائها بصراحة، مما جعلها محط جدل. أثناء تغطيتها لكأس العالم في قطر، أثارت الانتباه بتصريحاتها عن العلاقة المعقدة التي تربط قطر بالإعلام الفرنسي، قائلة: “لا أستطيع إنكار الدور الذي لعبته بي إن سبورتس لصالح قطر، أو الطريقة التي استخدموا بها الرياضة لتحسين صورتهم”.
بعد الابتعاد عن الإعلام الرياضي التقليدي، انضمت بونيه إلى قناة بابليك سينا لتقديم برنامج يركز على تحليل الأخبار الرياضية بعمق.
إطلالة بالقفطان في مراكش
قبل أيام، شاركت بونيه في حفل توزيع جوائز CAF Awards 2024 في مراكش، حيث كرمت أفضل لاعبي ولاعبات كرة القدم الأفارقة. وبهذه المناسبة، تألقت بونيه بقفطان مغربي أنيق باللونين الأزرق والذهبي، ما جعلها محط إعجاب الحاضرين.
انتقادات لاذعة على وسائل التواصل الاجتماعي
رغم الإشادة بإطلالتها، لم تسلم بونيه من التعليقات السلبية. عبر حسابها على إنستغرام، نشرت الصحفية سلسلة من الرسائل المسيئة التي تلقتها، كان من بينها تعليقات تمس الجزائر، والتي وصفتها بونيه بالسخيفة. وردت الصحفية بلهجة ساخرة: “تنشر صورة لكِ مرتدية قفطاناً، والمجانين يهاجمونكِ… اشرب كوباً من الماء، وسترتاح”.
تعكس هذه الواقعة التحديات التي تواجهها الشخصيات العامة في ظل التصاعد المستمر لخطاب الكراهية على الإنترنت. ورغم الانتقادات، تبقى آن لور بونيه نموذجاً للإصرار على التعبير عن الذات، بعيداً عن ضغوط وسائل التواصل الاجتماعي.