تلقت شرطة مقاطعة أورونج بلاغا باختفاء الطفلة مادلين يوم 26 فبراير لهذه السنة، قدم البلاغ والدة الطفلة و صديقها ،حيث صرحا أن الطفلة ذات 13 سنة وضعت بجانب مدرستها صباح ذلك اليوم ، و اختفت منذ ذلك الحين ، صرحت والدتها : أنها تلقت رسالة عبر البريد الالكتروني من المؤسسة تعلمها بغياب الفتاة ، توجهت بعده الأم للمدرسة لتبدأ البحث عنها .
في الأيام التالية قضى أزيد من 50 ضابطا وقتهم يبحثون عن الفتاة ، خصوصا في المناطق الجاورة للغابة إذ عثروا في هاتفها على رسائل تعبر فيها عن رغبتها في العيش في الغابة .
مع استمرار التحقيقات ألقي القبض على ستيفن ستيرنز بعد يومين فقط على الاختفاء، إذ تم العثور على “صور مروعة” حاول مسحها من هاتفه ، كانت الصور و الفيديوهات تعود لجرائم جنسية ، ارتكبها في حق الفتاة .
في يوم الجمعة 1 مارس صرح مكتب الشريف أنهم يبحثون عن جثة مادي ، وأكد أنهم متيقنون من وفاتها ، بل وأنهم متيقنون بأنها لم توضع بجانب المؤسسة صباح ذلك اليوم ، في نفس التصريح وضح الشريف أن المحققين يعتقدون أن ستيرنز تخلص من أغراض مادلين قبل نقل جثتها ، حيث تم العثور على حاسوبها المحمول و حقيبتها في مكب نفايات قريب .
استمرت التحقيقات و صدر أمر اعتقال آخر في حق ستيفن بتهمة الإعتداء على مادلين منذ أن كانت في الحادية عشر من عمرها ، إذ تم العثور على مزيد من المقاطع التي تثبت الأمر .
بعد كل هاته الاتهامات في حقه أصبح ستيفن هو المتهم الأول في قضية اختفاء الفتاة و منه تم نشر صور لسيارة ستيرنز ، تلقو بعدها اتصالا يفيد بأنه شوهد بتاريخ 26 فبراير بالقرب من طريق أولد هيكوري تري يحاول نفخ إطاره.
توجهت أنظار الشرطة والتحقيقات إلى تلك النواحي ،مع ترقب تام من العامة الذين جذبتهم القضية و أثارت اهتمامهم ،بعد مدة قصيرة تحديدا بتاريخ 6 مارس صرح قسم الشرطة أنه تم العثور على جثة مادي رافضين إعطاء المزيد من المعلومات عن ذلك.
هذه الحادثة المؤلمة أثرت بشكل عميق على المجتمع الأمريكي و نظمت وقفة تضامنية لإحياء ذكرى مادي كطالبة عزيزة و محبوبة”.
الان ستيفن ستيرنز، المتهم بقتل الطفلة مادلين “مادي” سوتو، يواجه عقوبة الإعدام. حيث وجهت له السلطات تهمتي القتل من الدرجة الأولى واعتداء جنسي، بالإضافة إلى العديد من التهم الأخرى المتعلقة بالمواد الإباحية. النيابة العامة أعلنت عن نيتها للمطالبة بعقوبة الإعدام، مشيرة إلى الظروف المشددة المحيطة بالجريمة، بما في ذلك استهداف ضحية شابة و بريئة.
بانتظار أن تتحقق العدالة لمادي الصغيرة ، دمتم سالمين !
خولة سباعي