عادةً ما يكون الأب رمز الأمان والحماية لبناته، إلا أن هذه القصة المؤلمة تتجاوز كل معاني الإنسانية و الأبوة.
هو طبيب نساء مصري يحمل جنسية أجنبية، عاد إلى وطنه لقضاء إجازة مع بناته، لكن عوضًا عن أن تكون عطلةً آمنة للاستجمام، كشفت هذه الزيارة قناع الأب وكشفت جرائمه البشعة .
بحسب المصادر، كان الأب يغتصب بناته الثلاث بالقوة ويمنعهن من أي تواصل مع العالم الخارجي، مستغلًا عزلهن الكامل. إلا أن شجاعة إحدى الفتيات ساهمت في كشف الحقيقة؛ حيث قامت بتوثيق أحد اعتداءاته على شقيقتها بالفيديو، ثم نقلت التسجيل إلى سفارة الدولة الأجنبية التي يحمل والدها جنسيتها كجنسية ثانية ، ليتم إحالة الملف للأجهزة الأمنية المصرية، والتي بدورها ألقت القبض عليه فورًا.
تفاصيل القضية والتحقيقات
عندما تقدمت الفتيات ببلاغ رسمي، اتهمن والدهن بالاعتداء الجنسي عليهن واحتجازهن في غرف خاصة داخل الفيلا. حاول الأب بدايةً إنكار التهم، زاعمًا أن الخلافات العائلية هي الدافع وراء البلاغ. إلا أن الفيديو المسجل كان دليلًا قاطعًا لا يقبل التأويل، مما دفع النيابة العامة إلى إحالة القضية إلى محكمة الجنايات، حيث ستبدأ أولى جلسات المحاكمة بتاريخ 31 أكتوبر.
رعاية نفسية لإعادة بناء الثقة
تخضع الفتيات حاليًا لرعاية طبية ونفسية مكثفة، في خطوة تهدف إلى مساعدتهن على تجاوز آثار الصدمة واستعادة الأمان النفسي. وتؤكد الجهات المختصة أن توفير الدعم النفسي والاجتماعي لهن سيكون عنصرًا أساسيًا في مسيرة التعافي. في الختام تبعث هذه القضية برسالة واضحة للمجتمع، وهي ضرورة الوقوف في وجه العنف الأسري ودعم الضحايا دون تردد. كما تشدد على أن العدالة لا تتوانى أمام أي اعتداء على الكرامة الإنسانية، خاصةً إذا كان مصدره هو شخصا يفترض أن يكون الحامي الأول للضحايا.