عادت قضية اختفاء بريتاني روبنسون للواجهة بعد أكثر من 12 عامًا، إذ أعلنت السلطات أخيرًا عن توجيه تهمة القتل إلى والدها، ديميتريك هوبر، لتفتح فصلاً جديدًا ومثيرًا من التحقيقات التي قد تميط اللثام عن مصير الفتاة.
اختفت بريتاني، التي كانت تبلغ من العمر 14 عامًا، بعد زيارتها لوالدها في يونيو 2012، حيث وافقت والدتها، تيانا هوغ، على الزيارة، إلا أن القلق تملّكها حين لم تعد الفتاة. توجهت الأم بقلق للشرطة التي سارعت للتحقيق، لكنها وجدت منزل هوبر خاليًا كأن أحدًا لم يقطنه.
تابعت الشرطة تقصي أثر هوبر حتى عثرت عليه في أركنساس، حيث كان قد سجل نفسه في منشأة للصحة النفسية. ورغم اعتقاله حينها بتهمة التدخل في حضانة طفل، لم يتم التوصل لأي معلومات حول مكان وجود بريتاني، مما أضفى المزيد من الغموض على القضية. حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، ولكنه قضى منها عامين فقط قبل الإفراج عنه، بينما ظلت أسئلة العائلة عالقة بلا إجابة.
غير أن شهر فبراير المنصرم جاء بصدمة جديدة، إذ أعلنت شرطة موبيل عن توجيه تهمة القتل رسمياً إلى هوبر بعد توصّل هيئة محلفين كبرى إلى أدلة قد تسهم في فكّ لغز اختفاء الفتاة. ورغم رفض السلطات الإفصاح عن تفاصيل الأدلة أو ما إذا تم العثور على جثمان بريتاني، فإن هذه التطورات أعادت إشعال الأمل في قلب عائلتها بأن تظهر الحقيقة أخيرًا. وبينما ينتظر المجتمع بفارغ الصبر ما ستكشفه المحاكمة القادمة، تظل القضية تذكيرًا بمدى تعقيد بعض الألغاز، التي قد تستغرق سنوات طويلة قبل أن تنكشف أسرارها