أصدرت محكمة أمريكية حكمًا يقضي بسجن الشاب غياسي ستريبليغ، 24 عامًا، لمدة تتراوح بين 40 و60 عامًا، بعد إدانته بقتل شقيقته الصغيرة بيلي سينغلتون، البالغة من العمر 8 سنوات، بطلقة في الرأس ، في واحدة من أبشع الجرائم العائلية التي شهدتها ولاية ميشيغان.
جريمة داخل المنزل
وقعت الجريمة في يناير 2021 داخل منزل العائلة في مدينة ساوثفيلد. وخلال جدال بسيط، أطلق ستريبليغ النار على شقيقته مباشرة في غرفة المعيشة، لتفارق الحياة في لحظتها، وسط ذهول عائلتها والمجتمع بأكمله ، فقط لأنها “تحدثت معه بلهجة اعتبرها غير مقبولة”.
محاولة تضليل ببلاغ كاذب
عقب ارتكاب الجريمة، حاول الجاني تضليل الشرطة عبر الادعاء بأن إطلاق النار وقع خلال عملية اقتحام للمنزل. كما كشفت التحقيقات أنه حاول إخفاء السلاح المستخدم. لكن تحريات الشرطة والأدلة التي تم جمعها سرعان ما فضحت كذبه وأكدت تورطه الكامل.
إدانة مشددة وحكم بالسجن الطويل
في أبريل الماضي، وجدت هيئة المحلفين أن ستريبليغ مذنب بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى، إلى جانب حيازة سلاح ناري خلال ارتكاب جناية. وصدر الحكم عليه يوم 27 مايو بالسجن من 40 إلى 60 عامًا، مع سنتين إضافيتين بسبب السلاح.
“بيلي كان يجب أن تظل على قيد الحياة”
تعليقًا على الحكم، قالت المدعية العامة لمقاطعة أوكلاند، كارين ماكدونالد:
“بيلي سينغلتون كان يجب أن تكون بيننا اليوم. مقتلها خسارة لا تُعوض لعائلتها، ومن غير المعقول أن تُقتل طفلة في بيتها وعلى يد شقيقها بسبب خلاف تافه. هذه الجريمة تذكير مرير بخطورة العنف المسلح، الذي بات وباءً يهدد الأمان داخل البيوت”.
نهاية مؤلمة لطفولة لم تكتمل
رحيل بيلي لم ينه فقط حياة طفلة، بل كشف هشاشة الروابط الأسرية في ظل غياب ضبط النفس، وسهولة الوصول إلى السلاح. قضية مؤلمة تختصر مآسي كثيرة تحدث خلف الأبواب المغلقة، حيث تنقلب الحياة إلى مأساة في لحظة.