تستعد مدينة الحسيمة، لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط، لاحتضان الدورة الرابعة من المهرجان الدولي للفيلم بين 5 و10 ماي القادم . في موعد سينمائي يتجاوز حدود الفرجة ليشكل منصة للحوار والتبادل الثقافي.
أفلام من كل القارات ولجنتا تحكيم دولية
يشارك في هذه الدورة 29 فيلماً من مختلف القارات، موزعين على مسابقتين رسميتين دوليتين: واحدة للأفلام الروائية الطويلة وأخرى للقصيرة، بـ8 أفلام في كل فئة. وستتبارى هذه الأعمال على الجائزة الكبرى للمهرجان والجائزة الخاصة بلجنة التحكيم. في حضور لجنة دولية يترأسها المخرج الفرنسي مانويل سانشيز، وتضم أسماء بارزة من بينها المخرج المغربي سعد الشرايبي.
فرنسا ضيف شرف وتكريمات مستحقة
اختار المهرجان السينما الفرنسية كـضيف شرف هذه السنة، من خلال برنامج خاص يتضمن 6 أفلام فرنسية وورشات يقودها محترفون، أبرزهم المنتج الشهير آلان ديبارديو.
كما سيتم تكريم وجوه سينمائية تركت بصمتها، من أبرزهم المخرج المغربي جمال بلمجدوب، الذي قدّم أول فيلم أمازيغي عن المقاومة في الريف، بالإضافة إلى تكريم الدكتورة نوف بنت عبدالعزيز الغامدي، المتخصصة في التخطيط الاستراتيجي.
ورشات تكوينية وتظاهرات موازية
يحفل البرنامج بـورشات تكوينية مفتوحة لشباب المدينة، تشمل تقنيات استخدام الكاميرا، وكتابة السيناريو، وتوجيه الممثل، إضافة إلى ورشة افتراضية حول القصص الغامرة. كما سيتم تنظيم ندوات حول الاقتصاد السينمائي والذكاء الاصطناعي، ودورة تدريبية متقدمة تقودها مجموعة العدل للإنتاج السينمائي بمصر.
تقرؤون أيضا : إسدال الستار على الدورة الـ 20 لمهرجان الرحل بمحاميد الغزلان
منح مادية لإنتاج أفلام الشباب: مفاجأة الدورة
يقدم المهرجان مفاجأة هامة في هذه الدورة بإطلاق برنامج منح إنتاج سينمائي، لدعم المواهب الناشئة ومساعدتها على تحويل أفكارها إلى أفلام واقعية.
سينما للأطفال وعروض مدرسية
اهتمام خاص سيُخصص لفئة الأطفال والشباب، من خلال فيلم تحريك موجه لهم، بالإضافة إلى عروض مدرسية خاصة. وذلك لتعزيز الثقافة البصرية وتشجيع الناشئة على التفاعل مع لغة السينما.
فضاءات متعددة وتنظيم محلي ودولي
تقام فعاليات المهرجان في عدة فضاءات بالحسيمة، أبرزها دار الثقافة الأمير مولاي الحسن والمركز الثقافي الإسباني. تحت شعار “سينما الشباب”، وبشراكة مع المركز السينمائي المغربي، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، ومؤسسات وطنية ومحلية أخرى.
من خلال هذه الدورة، يؤكد المهرجان الدولي للفيلم بالحسيمة مكانته كموعد سنوي لا غنى عنه لعشاق الفن السابع. وفضاء لدعم الإبداع السينمائي الشاب وفتح نوافذ المدينة على العالم.
