أصيب أحد عشر رضيعًا في أوروبا بحالة نادرة تُعرف بـ”متلازمة المستذئب” أو فرط الشعر، وهي حالة تؤدي إلى نمو مفرط للشعر في جميع أنحاء الجسم. بدأت القصة عندما لاحظ الآباء نموا غير طبيعي للشعر على أجسام أطفالهم، مما دفع السلطات الصحية إلى فتح تحقيق في الواقعة .
السبب وراء “المتلازمة”
بعد تحقيقات أجرتها “مركز مراقبة الأدوية” في نافارا، إسبانيا، وُجد أن السبب وراء هذه الحالات هو التعرض غير المباشر لمستحضر موضعي يحتوي على مادة مينوكسيديل، وهي مكون شائع في أدوية إعادة نمو الشعر. المينوكسيديل، الذي يُستخدم عادة لعلاج الصلع وتساقط الشعر المرتبط بمرض الثعلبة البقعية، تسرب إلى أجسام الأطفال إما عن طريق ملامسة الجلد مباشرة أو عن طريق البلع.
لماذا ظهر على الأطفال ؟
بشرة الأطفال، وخاصة حديثي الولادة، تكون غير مكتملة النمو، مما يجعلها أكثر نفاذية للمواد الكيميائية. وفقًا لمكتبة الطب الوطنية، فإن امتصاص الجلد عند الأطفال يمكن أن يؤدي إلى آثار سامة خطيرة. ومن هنا جاء التحذير من استخدام أي منتجات موضعية قوية على الجلد دون استشارة طبية دقيقة.
التبعات الصحية للمينوكسيديل
بالإضافة إلى فرط الشعر، هناك آثار جانبية أخرى محتملة للمينوكسيديل، مثل:
احتباس السوائل.
اضطرابات في نبضات القلب.
التهابات حول القلب (التهاب التامور).
الحل الوقائي
لحسن الحظ، توقفت أعراض فرط الشعر لدى الأطفال بمجرد توقف التعرض للمينوكسيديل. كما أصدرت الجهات المعنية تحذيرات مشددة وألزمت الشركات بوضع ملصقات تحذيرية على عبوات الدواء، تنبه المستخدمين لتجنب ملامسة الأطفال بعد استخدام المنتج.
نصيحة للأهل
إذا كنت تستخدم أدوية موضعية تحتوي على مكونات قوية مثل المينوكسيديل، فمن الضروري:
1. غسل اليدين جيدًا بعد الاستخدام.
2. تجنب ملامسة جلد الأطفال مباشرة بعد التطبيق.
3. استشارة الطبيب فور ملاحظة أي أعراض غير طبيعية على بشرة الطفل.
متلازمة المستذئب تسلط الضوء على أهمية الوعي بخطورة المواد الموضعية، خاصة عند وجود أطفال في المنزل. عناية بسيطة قد تكون الفرق بين الحفاظ على سلامة طفلك أو تعرضه لمضاعفات غير متوقعة.