يعدّ الصداع التوتري أكثر أنواع الصداع شيوعاً، وقد يكون خفيفاً أو متوسطاً أو شديداً في حدّته، وينتشر الألم خلف العينين، وفي الرأس والرقبة، ويصف المرضى الألم الذي يشعرون به كأنه شريط ضيق يضغط على الجبهة، وقد يكون الصداع عرضياً يحدث مرة أو مرتين شهرياً، وقد يكون مزمناً إذا استمرت نوبات الصداع أكثر من 15 يوم في الشهر، ويجدر بالذكر أنّ النساء أكثر عرضةً للإصابة بصداع التوتر من الرجال، أمّا عن سبب الإصابة بهذا النوع من الصداع، فإنّه يحدث بسبب انقباض العضلات في الرأس والرقبة، ويحدث هذا الانقباض نتيجة عدة عوامل محفّزة.
أسباب الصداع التوتري
يحدث صداع التوتر بسبب انقباض العضلات في الرأس والرقبة، ويُعزى سبب الإصابة بهذا النوع من الانقباضات بسبب تناول بعض الأغذية، أو ممارسة أنشطة معينة، أو بسبب الضغوطات، فقد يُصاب بعض الأشخاص بصداع التوتر لعدة عوامل نذكر منها الآتي:
قضاء وقت طويل أمام شاشة الحاسوب.
قيادة المركبات ساعات متواصلة.
التعرض لدرجات حرارة منخفضة.
شرب الكحول.
إجهاد العين.
جفاف العينين.
التعب الشديد.
التدخين.
الزكام والانفلونزا.
التهاب الجيوب الأنفية.
الكافيين.
الجلوس بوضعية سيئة.
الإجهاد العاطفي.
قلة شرب الماء.
قلة النوم.
تخطي تناول وجبات الطعام.
أعراض الصداع التوتري
تتضمّن أعراض الصداع التوتري ما يلي:
الشعور بألم يشبه الضغط تتراوح شدته بين الخفيف إلى المتوسط، في مقدمة وأعلى وجانبي الرأس.
الشعور بالصداع في وقت متأخر من اليوم.
المعاناة من صعوبة في النوم.
الشعور بالتعب الشديد.
التهيج.
صعوبة التركيز.
الحساسية البسيطة للضوء أو الصوت.
آلام العضلات.
وعلى عكس الصداع النصفي، فإنّ صداع التوتر لا يتضمّن أعراضاً عصبية، مثل ضعف العضلات، وتشوش الرؤية، ولا يترافق معه حساسية للضوء أو الصوت، أو آلاماً في المعدة، أو غثيان وتقيؤ.
كيف يمكن الوقاية من صداع التوتر ؟
إذا كان المريض يعاني من نوبات متكررة من صداع التوتر، فينصح بأن يسجل الأوقات التي تزداد بها حدّة الصداع، لمعرفة مثيرات الصداع، فقد يكون لتعديل نمط الحياة، من أوقات النوم ونمط التغذية دوراً في تخفيف حدة الصداع، بالإضافة إلى أهمية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتقنيات الاسترخاء، للسيطرة على التوتر والضغوطات التي تسبب الصداع.
وينصح بالحفاظ على وضعية جلوس سليمة، وأخذ قسط كافي من الراحة، وترطيب الجسم بشرب كميات كافية من الماء يومياً، وقد يصف الطبيب في بعض الحالات دواء أميتريبتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline) للوقاية من صداع التوتر المزمن.