كثيراً ما نسمع عن أهمية فيتامين D والكالسيوم لصحة العظام، لكن هل يمكن لهما حقاً أن يحميا كبار السن من الكسور؟ ما مدى صحة هذه الفرضية ؟
فيتامين D والكالسيوم: هل يحميان حقاً من التعرض للكسر؟
لطالما ارتبط فيتامين D والكالسيوم بصحة العظام و زيادة قوتها ، لكن هل يمكن اعتمادهما كوسيلة للوقاية من الكسور لدى كبار السن؟ الجواب جاء من فريق الخدمات الوقائية الأمريكي USPSTF، فوفقاً لتوصية حديثة صادرة عنهم تناول مكملات فيتامين D والكالسيوم لا يقلل من خطر الكسور لدى كبار السن الأصحاء.
ما الذي تقوله الدراسات؟
أشارت عدة دراسات إلى أن تناول مكملات فيتامين D لفترات طويلة لم يظهر تأثيراً واضحاً في تقليل خطر التعرض للكسر .
هل يجب التوقف عن تناول فيتامين D والكالسيوم؟
رغم أن المكملات ليست فعالة في الوقاية من الكسور، إلا أن فيتامين D والكالسيوم يظلان ضروريين للصحة العامة. فيتامين D يعزز امتصاص الكالسيوم، مما يقوي العظام والعضلات ويحسن وظائف الجهاز المناعي.
من المهم الحصول على هذه العناصر من الغذاء أو المكملات عند الحاجة، مع الحرص على استشارة الطبيب لتحديد الكميات المناسبة حسب الحالة الصحية.
بدائل فعالة لتقليل خطر السقوط و التعرض للكسر :
بدلاً من الاعتماد على المكملات الغذائية و الفيتامينات فقط، يمكن اتخاذ خطوات عملية ومثبتة علمياً لحماية كبار السن:
- ممارسة التمارين الرياضية:
ممارسة تمارين تقوية العضلات مثل رفع الأثقال أو استخدام حبال المقاومة.
تمارين تحسين التوازن مثل اليوغا أو تاي تشي.
- فحص هشاشة العظام:
الكشف المبكر يساعد على الوقاية من الكسور، خاصة لدى النساء فوق سن 65.
- تحسين البيئة المنزلية:
إزالة العوائق مثل السجاد غير المثبت.
استخدام إضاءة جيدة لتقليل مخاطر التعثر.
- فحوصات النظر والسمع:
ضعف السمع أو البصر يزيد من خطر الوقوع . لذا، إجراء فحوصات دورية ضرورية
- استخدام الأجهزة المساعدة:
مثل العكازات أو المشايات لتوفير دعم إضافي أثناء التنقل.
- الحذر أثناء الطقس السيئ:
السير بحذر على الأسطح الزلقة أو ارتداء أحذية مانعة للانزلاق.
تحذيرات مهمة
تناول كميات مفرطة من الكالسيوم قد يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل حصوات الكلى. لذا، الالتزام بالكميات المناسبة، حسب توصية الطبيب، أمر ضروري.
فيتامين D والكالسيوم ليسا حلاً للوقاية من الكسور، لكن اتباع نمط حياة صحي يشمل التمارين الرياضية، تحسين البيئة المنزلية، وإجراء الفحوصات الدورية يمكن أن يقلل من المخاطر بشكل كبير. الوقاية تبدأ بخطوات بسيطة لكنها فعالة، فلا تهمل صحتك!