تحوّل حلم الجمال إلى كابوس مأساوي، حيث فقدت المؤثرة المكسيكية دينيس رييس حياتها. و ذلك بعد خضوعها لجراحة شفط دهون في عيادة غير مرخصة. مما أثار صدمة واسعة وغضبًا حول مخاطر العمليات التجميلية غير الآمنة.
جراحة تجميلية تتحول إلى مأساة
كانت دينيس رييس، البالغة من العمر 27 عامًا، وأم طفل صغير، تسعى لتحسين مظهرها عبر جراحة شفط دهون في عيادة سان بابلو الطبية بمدينة توكستلا غوتيريز في المكسيك. لكنها لم تكن تعلم أن هذا القرار سيكلفها حياتها.
فبعد وقت قصير من خروجها من غرفة العمليات، تعرضت دينيس لرد فعل تحسسي حاد تجاه دواء وريدي أعطي لها بعد الجراحة. ما تسبب في سكتة قلبية مفاجئة، وفقًا لما صرح به عمها أماو رودريغيز.
إهمال طبي ونقل متأخر
بدلًا من تلقي العناية اللازمة في العيادة. قرر الطبيب المسؤول نقلها إلى مستشفى مانزور بعد أن ساءت حالتها، بحجة عدم توفر وحدة عناية مركزة. وبحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى المستشفى، كان جسدها قد تعرض لضرر كبير، وظلت في العناية المركزة حتى فارقت الحياة في 29 يناير، بعد ثلاثة أيام من الجراحة.
تقرؤون أيضا : وفاة المرأة القطة جوسلين ويلدنستين الشهيرة بعمليات التجميل
اتهامات خطيرة وماضي الطبيب المريب
تدّعي عائلة دينيس أن الطبيب الذي أجرى الجراحة، أورلاندو جامبوا، لم يكن مرخصًا لإجراء مثل هذه العمليات. وما زاد الغضب، أنه سبق أن اتهم بالإهمال الطبي بعد وفاة امرأة أخرى إثر عملية شفط دهون أجراها في ديسمبر الماضي، لكنه نفى أي مسؤولية عن ذلك.
اليوم، تطالب أسرة دينيس بالعدالة، وتعتزم مقاضاة الطبيب وأي جهة مسؤولة عن هذه الكارثة.
“وداعًا يا أختي”.. رسالة حزينة من العائلة
في وداع مؤلم، نشرت شقيقتها، ماسييل رييس، رسالة حزينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
“في اليوم الذي قلت لكِ فيه وداعًا، عانقتك وقلت لكِ ‘أراكِ قريبًا’، لكنني لم أكن أعلم أنها ستكون المرة الأخيرة. الألم الذي نشعر به لا يمكن وصفه.”
دروس قاسية: هل يستحق الجمال هذه المخاطرة؟
تثير هذه الحادثة المؤلمة أسئلة خطيرة حول انتشار العيادات غير المرخصة والجراحين غير المؤهلين الذين يستغلون هوس البعض بالجمال السريع. فهل تستحق عمليات التجميل المخاطرة بالحياة؟
الجراحة التجميلية قد تكون آمنة إذا تمت في مراكز طبية مرخصة وبأيدي مختصين ذوي خبرة، لكنها قد تتحول إلى كارثة إذا أجريت في أماكن غير آمنة، كما حدث مع دينيس رييس.
قصة دينيس ليست الأولى، لكنها يجب أن تكون جرس إنذار لمن يفكر في الخضوع لمثل هذه العمليات دون التأكد من سلامتها.