نظمت مجموعة “سترابكس المغرب”، بشراكة مع جامعة صناعات مواد البناء، وأورباكوم، بالدار البيضاء، حفل عشاء “غالا” موضوعاتي تحت عنوان: “المغرب… تنمية، إشعاع وصمود”، وذلك بحضور شخصيات بارزة من عوالم الاقتصاد والفكر والسياسة والدبلوماسية.
;وذلك بالموازاة مع الدورة التاسعة عشرة من المعرض الدولي للبناء (SIB)، الذي أقيم، أخيرا، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس
اختيار هذا الموضوع يعكس رؤية مغرب حديث وطموح، يخطو بخطى ثابتة نحو المستقبل. إذ سلط الحدث الضوء على تطلعات المملكة للجمع بين النمو والاستقرار في ظل بيئة عالمية متغيرة. مع إبراز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عبر التركيز على الجهود المبذولة لبناء مجتمع ديناميكي تتكامل فيه أساليب الابتكار مع التقاليد.
كما ناقش الموضوع الإشعاع الدولي للمملكة، من خلال قدرة المغرب على التميز كنموذج للاستقرار والتأثير في إفريقيا وخارجها، وتعزيز شراكاته الاستراتيجية، وتوفره على البنية التحتية لمواجهة التحديات المعاصرة وضمان تطور شامل ومستدام.
في كلمته الافتتاحية، قال يوسف بلقايد، رئيس مجموعة “سترابكس المغرب” وأحد مغاربة العالم:
” كان هذا اللقاء فرصة لجمع شخصيات شاهدة على التطور المتواصل للمغرب خلال الـ25 سنة الماضية. كما أكدنا أن تعزيز الصمود، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، يعتمد على ركائز مثل التعليم والتكوين، والدعم الاجتماعي، وتحسين البنية التحتية، وحكامة فعالة.. وهي أولويات تنسجم تماماً مع التوجيهات الملكية السامية التي يتم تنزيلها على أرض الواقع”.
وأبرز بلقايد، أن “الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، الذي خصص فيه جلالته حيزا مهما للجالية المغربية المقيمة في الخارج، شكل نبراسا لتفكير مغاربة العالم للعودة إلى أرض الوطن والاستثمار فيه خاصة في ظل الأوراش الكبرى المهيكلة التي تعرفها المملكة، ولا سيما المتعلقة بتنظيم التظاهرات الكبرى المقبلة.. كما أشاد بالديناميكية المتعلقة بالشراكة الجديدة بين المملكة وفرنسا، خصوصا بعد اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء”.
وتميز هذا اللقاء، بمداخلات مجموعة من الشخصيات البارزة من بينها عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، ركز خلال كلمته على مكانة المغرب كبلد يعرف إشعاعا حضاريا مستمدا من أمنه واستقراره وهويته الثقافية العريقة المتجذرة في التاريخ، مشيدا بدور الثقافة والبحث العلمي في تعزيز التنمية الوطنية وترسيخ التعاون الدولي.
وتناولت نجاة فالو بلقاسم، وزيرة التربية الوطنية الفرنسية ما بين 2014 و2017، في كلمتها أهمية التربية والتعليم والعدالة الاجتماعية كأسس لبناء مجتمع شامل ومندمج مع التركيز على الأدوار التي تلعبها منظمات المجتمع المدني في التنمية، مضيفة أن المغرب بات بلدا يتحذى في التنمية المتعمدة على الرأسمال البشري.