فجعت الأوساط الفنية المغربية صباح اليوم الأربعاء 28 ماي،بخبر وفاة الفنانة القديرة نعيمة بوحمالة عن عمر ناهز77عاماً. بعد مسيرة طويلة حفلت بالعطاء والتميز.
حضور فني لافت ومسار استثنائي
ولدت نعيمة بوحمالة سنة 1948، وبرزت منذ بداياتها كممثلة متمكنة تمتلك كاريزما خاصة، وصوتاً قوياً ميّزها عن غيرها. قدمت أعمالًا شكلت محطات مهمة في ذاكرة المشاهد المغربي، من بينها فيلم “الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء”. كما تألقت في المسلسل الشهير “حديدان” سنة 2009، حيث جسدت أدواراً شعبية بقالب إنساني عفوي وصل بسرعة إلى قلوب الناس.
موجة حزن وتقدير واسع
أثار خبر وفاتها حزناً كبيراً في صفوف زملائها ومتابعيها، حيث سارع عدد من الفنانين إلى نعيها بكلمات مؤثرة، مشيدين بما قدمته من أعمال خالدة، وبأخلاقها العالية وتواضعها في الميدان. اجتمعت شهاداتهم على كونها فنانة محبوبة، ومثالاً في الالتزام والاحترام.
إرث فني خالد
برحيلها، تطوي الساحة الفنية صفحة من صفحاتها المضيئة، لكنها تترك خلفها رصيدًا فنياً غنياً سيبقى شاهداً على موهبتها وتفانيها. فنعيمة بوحمالة لم تكن فقط فنانة تؤدي أدواراً، بل كانت صوتاً أصيلاً من أصوات المسرح المغربي، وروحاً نابضة داخل الدراما التلفزيونية.
جنازة مرتقبة بحضور فني وشعبي
من المنتظر أن تشيَّع جنازة الفنانة الراحلة في أجواء حزينة، بحضور أفراد من عائلتها وعدد كبير من الفنانين والمحبين، الذين سيودعونها إلى مثواها الأخير في لحظة وفاء لامرأة حفرت اسمها بصدق في ذاكرة الفن المغربي.