لم تعد الحمامات في المنازل الحديثة مجرّد فضاء للروتين اليومي، بل أصبحت جزءًا من هوية البيت، تحمل بصمة فنية تعبّر عن الذوق والرفاهية. في تصاميم 2025، يبرز توجه واضح نحو جعل هذه المساحات الصغيرة أكثر دفئًا وأناقة، من خلال مواد فخمة، وألوان عميقة، وتفاصيل تلامس الحس الجمالي قبل الوظيفة.
الخامات تروي القصة
الرخام الطبيعي عاد بقوة، لكن بلمسات غير تقليدية. خطوطه الذهبية الدقيقة تخلق إحساسًا بالترف الهادئ، فيما تضيف الأسطح المعدنية والبرونزية بريقًا دافئًا يكسر برودة الأحجار. حتى الجدران لم تعد تُغطى بطلاء بسيط، بل ببلاطات فنية تجمع بين الملمس والانعكاس لتضفي عمقًا بصريًا راقيًا.

الإضاءة.. توقيع التصميم
في حمامات هذا العام، تلعب الإضاءة دور البطولة. فهي ليست وسيلة للإضاءة فحسب، بل عنصر تصميم بحد ذاته. أضواء خافتة خلف المرايا، وإضاءات خفية تبرز جمال الرخام أو الموزاييك، تجعل الفضاء يبدو كزاوية استرخاء أكثر من كونه حمامًا تقليديًا.
المغسلة.. من وظيفة إلى تحفة
تتجه الأنظار نحو المغاسل المستقلة التي تشبه القطع الفنية. أوعية زجاجية أو معدنية بألوان نحاسية أو ذهبية تعكس الضوء ببراعة، مع صنابير بتصاميم منحوتة تضيف لمسة من الفخامة البسيطة.

ألوان تنطق بالدفء
درجات الرمادي المطفأ، والذهبي المعتّق، والبرونزي الغامق، تتصدر لوحة الألوان. ألوان تمنح المكان عمقًا وأناقة خالدة، خاصة حين تُنسّق مع تفاصيل نباتية أو عطور فاخرة تعزز إحساس الهدوء.
في النهاية، يبدو أن حمامات 2025 لا تُصمَّم للأداء الوظيفي فقط، بل لتكون زاوية من الجمال والسكينة داخل البيت. مساحات صغيرة، لكنها تفيض بذوق كبير.