في حادثة طبية نادرة أذهلت الأطباء والمجتمع الطبي، تم اكتشاف “طفل حجري” في بطن امرأة جزائرية تبلغ من العمر 73 عامًا، بعد أن زارت الطبيب بسبب آلام شديدة في بطنها عام 2022. أظهرت الفحوصات والأشعة وجود جنين متحجر كان قد توفي داخل رحمها منذ أكثر من ثلاثة عقود، في حالة تُعرف طبيًا باسم “اللثوبيديون” (Lithopedion).
قبل 35 عامًا
بدأت الحكاية قبل 35 سنة حيث كانت السيدة حامل بطفلة في الشهر السابع. لكن الجنين توفي داخل الرحم و سكنت حركته . لم تمر الأم بإجهاض حيث ظل الجنين في جسمها . مع مرور الوقت حاصرته الأملاح والمعادن المتراكمة \، ليصبح كتلة صلبة تُشبه الحجر. هذه الظاهرة، رغم ندرتها، تحدث عندما يموت الجنين في البطن دون أن يتمكن الجسم من التخلص منه، فيعزله الجسم ليحمي الأم من أي عدوى محتملة.
حالة نادرة لكنها غير مؤذية غالبًا
ظلت السيدة الجزائرية تعيش حياتها دون أي أعراض صحية ملحوظة طوال 35 عامًا، إلى أن بدأت تشعر بألم شديد في بطنها مؤخرًا. وعند إجراء الفحوصات الطبية، كشف الأطباء عن وجود الجنين المتحجر، الذي كان يزن حوالي 2 كيلوغرام.
عمومًا، يعتبر “الطفل الحجري” ظاهرة نادرة للغاية، إذ سجلت أقل من 300 حالة في التاريخ الطبي العالمي. غالبا ما تتكون هذه الحالات عندما يكون الحمل في مراحل متقدمة. الشيء الذي يمنع الجسم من التخلص من الجنين بشكل طبيعي. في معظم الحالات، لا تسبب هذه الحالة أي مخاطر كبيرة على الأم .
إزالة الجنين
بعد اكتشاف الحالة، خضعت السيدة لعملية جراحية ناجحة لإزالة الجنين المتحجر. ورغم أن القصة تنطوي على الكثير من الغرابة، إلا أنها تسلط الضوء على أهمية المتابعة الطبية الدورية. خاصة عند مواجهة أي آلام غير طبيعية، حتى لو مضى عليها وقت طويل دون تفسير.