في مشهد صادم أعاد إلى الأذهان قصص الجرائم الغامضة، عثر على جثة عارضة أزياء شابة داخل شقتها، مكبلة الأطراف وموضوعة داخل ثلاجتها الخاصة، في واقعة هزّت الرأي العام وأثارت موجة من التساؤلات حول خلفيات الحادث.
وحسب المعطيات الأولية التي تناقلتها وسائل الإعلام، فقد بدأت القصة حين انقطع الاتصال بالعارضة لأيام. ما دفع أصدقاءها إلى إشعار السلطات. وبعد اقتحام المنزل، اكتشفت الشرطة الجثة داخل الثلاجة، في وضعية تدل على تعذيب أو تصفية مدبرة.
التحقيقات الأولية تشير إلى أن الشابة كانت تعيش حياة اجتماعية نشطة وتعمل في مجال الإعلانات والتصوير، دون أن تظهر عليها أي مؤشرات خطر أو تهديد. ومع ذلك، لا تستبعد السلطات فرضية الانتقام أو تصفية الحسابات الشخصية، خصوصاً في ظل غياب أي مؤشرات على السرقة.
فتحت الجريمة من جديد النقاش حول عالم الشهرة والضغوط النفسية التي يعيشها بعض العاملين في مجال الموضة والإعلانات، حيث تختلط الأضواء بالمخاطر، والمظاهر البراقة بواقع أحياناً قاسٍ ومظلم.
وبعد جلسات طوال وبعد توفر الأدلة التي تدين المنهم ،قضت المحكمة أخيرا بإحالة المتهم إلى المحاكمة بتهمة القتل العمد والتعذيب. وقد يواجه المتهم الحكم عليه بالإعدام. رغم أن مكتب المدعي العام لم يقرر بعد ما إذا كان سيطالب بتطبيق العقوبة القصوى.