يلجأ كثيرون إلى الإنترنت لتشخيص مشاكلهم الجلدية والبحث عن علاج ذاتي عبر مستحضرات متداولة أو وصفات شعبية، دون الرجوع إلى الطبيب المختص. ورغم أن الأمر يبدو في ظاهره سهلًا وسريعًا، إلا أن نتائجه قد تكون وخيمة على البشرة والصحة معًا.
يحذر أطباء الجلد من التهاون في التعامل مع أي عرض جلدي، ويؤكدون أن التشخيص الخاطئ والعلاج غير المناسب يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات يصعب تداركها لاحقًا. في ما يلي، نعرض أبرز المخاطر التي قد تواجهكم عند تشخيص وعلاج أمراض الجلد بأنفسكم.
هل تعرفون فعلاً ما تعاني منه بشرتكم؟
تتشابه العديد من الأمراض الجلدية في مظهرها، ما يجعل التمييز بينها أمرًا صعبًا حتى على الأطباء غير المتخصصين. ما يبدو طفحًا بسيطًا قد يكون علامة مبكرة على حالة أكثر خطورة. الاعتماد على التشخيص الذاتي قد يؤدي إلى تأخر العلاج أو تفاقم الحالة دون قصد.
خطر العدوى أكبر مما تتصورون
بعض الأشخاص يلجأون إلى حقن أنفسهم أو تطبيق مستحضرات طبية في ظروف غير معقمة ودون إشراف طبي، ما يعرضهم لخطر العدوى الجلدية، التي قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة مثل تسمم الدم.
منتجات مألوفة قد تسبب تحسسًا مفاجئًا
حتى المنتجات المتوفرة في الصيدليات بدون وصفة طبية يمكن أن تسبب ردود فعل تحسسية، خصوصًا عند استخدامها بشكل عشوائي. تورم، حكة، احمرار أو حرقة قد تكون مؤشرات على تفاعل غير متوقع من بشرتكم.
علاجات خاطئة قد تترك آثارًا دائمة
استخدام كريمات قوية مثل الستيرويدات، أو خلطات مجهولة المكونات، قد يؤدي إلى تلف دائم في البشرة: تصبغات، ظهور ندوب أو حتى تشوهات يصعب علاجها لاحقًا.
قد تخفون مرضًا خطيرًا دون أن تدروا
الاعتماد على علاج الأعراض الظاهرة فقط قد يؤدي إلى إخفاء مشكلات صحية أعمق، مثل سرطان الجلد أو أمراض مناعية. تأخير التشخيص الطبي قد يحرمكم من فرصة التدخل المبكر والعلاج الفعّال.
ليست كل المنتجات على الإنترنت آمنة
الكثير من المنتجات المتداولة على مواقع الإنترنت تفتقر إلى الرقابة الصحية اللازمة، وقد تحتوي على مواد خطيرة أو بنسب غير مضبوطة. استخدامها قد يضر بالبشرة أكثر مما ينفعها، ويؤثر أيضًا على الصحة العامة.
ختاما البشرة هي مرآة الصحة، والعناية بها تبدأ بالمعرفة السليمة والتوجيه الطبي الصحيح. لا تغامروا بصحتكم عبر تشخيصات سطحية أو علاجات غير موثوقة. استشارة طبيب الجلد ليست رفاهية، بل ضرورة لحماية بشرتكم من الأذى الدائم.