تعدّ العادات الغذائية قبل النوم كما يؤكد الخبراء،من أبرز العوامل التي تؤثر في جودة النوم وصحة القلب. فان كنت تجد صعوبة في النوم رغم محاولاتك المتكررة ؟ ربما لا يكمن السبب في التوتر أو ضجيج الغرفة، بل في ما تتناوله قبل أن تغفو.
وجبة العشاء المتأخرة .. عبء على الجسد والراحة
تناول وجبة دسمة قبل النوم يبقي الجسم في حالة عمل بدل الراحة، ما يسبب انتفاخًا واضطرابًا في الهضم ويؤدي إلى نوم متقطع وشعور بالإرهاق صباحًا. وقد أظهرت دراسة نُشرت عام 2020 في المجلة الدولية لبحوث البيئة والصحة العامة أن توقيت الوجبة المسائية يرتبط ارتباطًا مباشرًا بجودة النوم وعدد مرات الاستيقاظ أثناء الليل.
وينصح الخبراء بترك فاصل زمني لا يقل عن ساعتين بين العشاء وموعد النوم، لتمنح الجسم فرصة لهضم الطعام واستعادة توازنه الطبيعي قبل الاسترخاء.
أربع بدائل صحية تُهدّئ الجسد وتُنعش القلب
إذا كنت من الذين لا يستطيعون مقاومة الرغبة في تناول شيء خفيف بعد العشاء، فجرّب هذه الخيارات البسيطة والمغذية:
- شاي البابونج
يعرف البابونج بقدرته على تهدئة الأعصاب والمساعدة على النوم. كما يساهم في خفض ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية. يفضل تناوله دافئًا دون سكر، ويمكن إضافة بضع قطرات من العسل لتحسين المذاق. - ماء الكركم
الكركم غني بمركب الكركمين الذي يقلّل الالتهابات وينظّم مستويات الكوليسترول ويحافظ على مرونة الشرايين. تناول كوب من ماء الكركم الدافئ بعد العشاء يساعد على الاسترخاء ويخفف من ثقل المعدة. - الجوز أو اللوز المنقوع
حفنة صغيرة من المكسرات، لا تتعدى حبتين من الجوز أو سبع حبات من اللوز المنقوع، تمنح الجسم دهونًا صحية تحافظ على نظافة الشرايين وتدعم صحة القلب، كما تساعد على الشعور بالشبع دون إجهاد الجهاز الهضمي. - شاي الزنجبيل والليمون
يعد هذا المزيج خيارًا ممتازًا بعد العشاء، إذ يخفف الانتفاخ ويحسن الهضم وينشط الدورة الدموية. وعندما تكون عملية الهضم سلسة، يكون النوم أعمق وأكثر راحة.
قد لا يبدو تعديل توقيت العشاء أو استبدال الوجبات الخفيفة خطوة كبيرة، لكن أثرها يتضح سريعًا. فوفقًا للخبراء، يمكن ملاحظة تحسن جودة النوم خلال أسبوعين فقط من اعتماد هذه العادات. النوم يصبح أهدأ، الشعور بالخفة يزداد، والقلب يؤدي وظائفه براحة أكبر.
في النهاية، الراحة الليلية تبدأ من المائدة. وجبة خفيفة، كوب دافئ، وموعد عشاء مناسب… خطوات صغيرة لكنها تصنع فرقًا كبيرًا في نومك وصحتك.