سجلت عدة مراكز للسيطرة على الأمراض والوقاية منها ارتفاعًا ملحوظًا في حالات “الالتهاب الرئوي المتنقل” في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الامريكية مع بداية موسم البرد والإنفلونزا. ورغم أن هذا النوع من الالتهاب يعتبر أقل خطورة من الالتهاب الرئوي التقليدي، إلا أنه لا يزال يثير القلق بسبب أعراضه وتأثيره على الصحة العامة.
ما هو الالتهاب الرئوي المتنقل؟
الالتهاب الرئوي المتنقل هو عدوى تنفسية تسببها غالبًا بكتيريا Mycoplasma pneumoniae. . ويتميز هذا النوع من الالتهاب بخفة أعراضه مقارنةً بالالتهاب الرئوي التقليدي، مما يسمح للمصاب بمواصلة أنشطته اليومية بشكل طبيعي نسبيًا. لهذا السبب يُطلق عليه اسم “المتنقل”.
أعراضه
تظهر الأعراض عادةً بعد فترة تتراوح بين أسبوع وأربعة أسابيع من التعرض للعدوى، وتشمل:
الشعور بالتعب المستمر.
ارتفاع درجة الحرارة (الحمى).
القشعريرة.
السعال.
ضيق التنفس، وهو أكثر الأعراض أهمية. إذ يؤكد الخبراء أن ضيق التنفس يستدعي الانتباه و يثير القلق ، خاصة إذا استمر لفترة طويلة أو تفاقم.
الفرق بين الالتهاب الرئوي المتنقل والتقليدي
رغم أن كلاهما يعد من أنواع الالتهاب الرئوي، إلا أن الالتهاب الرئوي المتنقل يكون أكثر خفة في الأعراض ولا يتطلب عادةً دخول المستشفى، على عكس الالتهاب الرئوي التقليدي الذي يمكن أن يكون شديدًا ويتطلب رعاية طبية مكثفة.
هل يمكن أن يسبب مضاعفات؟
في الغالب، تزول العدوى تلقائيًا دون علاج. لكن إهمال الحالة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، منها:
نوبات الربو.
التهاب الدماغ.
فقر الدم الانحلالي.
مشاكل الكلى.
اضطرابات جلدية مثل متلازمة ستيفنز جونسون.
لذلك، ينصح باستشارة الطبيب عند ظهور الأعراض واستمرارها.
كيفية العلاج؟
يتم علاج الالتهاب الرئوي المتنقل عادة بالمضادات الحيوية، هاته الأخيرة تسرّع الشفاء وتمنع حدوث المضاعفات. كما و ينصح الأطباء المرضى به باللتزام بالراحة وشرب السوائل بكثرة لتخفيف الأعراض.
الوقاية من الالتهاب الرئوي المتنقل:
رغم عدم توفر لقاح لهذا النوع من الالتهاب، إلا أن هناك تدابير وقائية فعّالة يمكن اتباعها:
غسل اليدين بانتظام.
تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين.
ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة.
تعزيز المناعة من خلال تناول غذاء متوازن والحصول على قسط كافٍ من النوم.
في الختام قد يبدو الالتهاب الرئوي المتنقل بسيطًا، لكنه يستحق الاهتمام، خاصة في ظل ارتفاع الحالات هذا الموسم. صحتك أولوية، فلا تتردد في اتخاذ الخطوات اللازمة لحمايتها، واستشر طبيبك عند الحاجة. تذكر أن الوقاية دائمًا أفضل من العلاج.
دمتم سالمين!