اهتزت أرجاء منطقة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة ضواحي أكادير ، على حدث مأساوي يعجز العقل عن تصوره. حيث أقدمت أم على إنهاء حياة ابنتها باستخدام سلك شاحن الهاتف، في تصرف يُعتبر من أسوأ ما يمكن .
الحادث الذي وقع في ساعات الظهيرة، ترك سكان المنطقة في حالة من الذهول،رغم أنه وحسب شهود من عين المكان ، تعاني الأم من مشاكل نفسية جدية ،جعلتها تفقد السيطرة على نفسها في العديد من الأحيان ،حتى أنها كانت تفر من بيتها في بعض لحظات فقدانها للسيطرة .
حسب بعض المصادر فقد كانت تُظهر سلوكيات مقلقة جعلت المحيطين بها يشعرون بالخوف من كونها تشكل خطرًا على نفسها وعلى من حولها. لكن من الذي سمع صراخ تلك الأم الداخلي؟ ومن الذي أنقذ تلك الطفلة من براثن مصير لا يُحتمل؟
نداء للإنسانية: أين نحن من واجب الرعاية؟
تُثير هذه المأساة تساؤلات محورية حول مسؤوليتنا تجاه بعضنا البعض. كيف يمكن لمجتمع أن يشهد انهيارأحد أفراده دون أن يتدخل لإنقاذه؟
كيف تُركت هذه الأم وحدها مع آلامها، بينما كان بإمكاننا أن نمد لها يد العون؟ إن ما حدث يُظهر أن حالات الاضطراب النفسي لا يجب أن تكون وصمة عار، بل يجب أن تُعتبر نداءً لمد يد المساعدة والدعم.
فلنتعلم من هذه الحادثة درسًا في الإنسانية، حيث يجب أن نتكاتف معًا لخلق بيئة آمنة لكل الأمهات والأطفال، ونجعل من الصحة النفسية أولوية. فالأرواح البريئة تستحق الحماية، والعائلات بحاجة إلى دعم حقيقي يضمن عدم تكرار مثل هذه المآسي المؤلمة.و نكرر متتبعينا الأعزاء ؛رجاء لا تستهينوا بأهمية صحتكم النفسية ، ولا تتجاهلو صرخات من يعاني .