تُعتبر الحموضة من أكثر المشكلات الهضمية شيوعًا بعد الوجبات، خصوصًا الدسمة أو الحارة منها، وغالبًا ما يلجأ المصابون إلى مضادات الحموضة كحل سريع. لكن الأطباء يؤكدون أن تخفيف هذا الشعور المزعج ممكن بطرق طبيعية وبسيطة دون الحاجة إلى أي دواء.
في ما يلي ثلاث عادات سهلة يمكن أن تساعد على تهدئة الحموضة ومنع ارتجاع المعدة بعد الأكل:
- مضغ العلكة بعد الوجبات
يوصي الأخصائيون بمضغ العلكة عقب الانتهاء من الأكل، لأن هذه العادة تُحفّز إفراز اللعاب، الذي يلعب دورًا واقيًا للمريء من أحماض المعدة. فاللعاب يعمل على معادلة الحموضة الزائدة وتطهير المريء من بقايا الأحماض، كما يساعد المعدة على تفريغ الطعام بشكل أسرع، مما يقلل احتمالية ارتجاعه إلى الأعلى.
- التنفس البطني (أو تنفس الحجاب الحاجز)
يُعدّ التنفس العميق عبر البطن وسيلة فعالة للحد من ارتجاع الأحماض. ويُنصح بالجلوس في وضع مريح بعد الوجبة، ثم استنشاق الهواء ببطء عبر الأنف حتى يتمدد البطن أكثر من الصدر، ثم الزفير ببطء.
هذا النوع من التنفس يُنشّط عضلة الحجاب الحاجز التي تُساعد على إغلاق الفتحة بين المعدة والمريء، مانعةً بذلك صعود الأحماض. ويكفي تكرار التمرين من ثلاث إلى خمس مرات بعد الأكل.
- المشي القصير بعد الأكل
المشي الخفيف لمدة عشر دقائق بعد الوجبة يُسهم في تحسين عملية الهضم، إذ يُحفّز حركة المعدة والأمعاء ويساعد على تصريف الطعام والغازات، مما يقلل من احتمالية رجوع الحمض إلى المريء.
كما أن المشي يُساهم في تقليل الانتفاخ والشعور بالامتلاء الذي غالبًا ما يُرافق الحموضة.
تغيير بعض العادات اليومية يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في صحة الجهاز الهضمي. مضغ العلكة، التنفس العميق، والمشي الخفيف بعد الأكل هي خطوات بسيطة، لكنها قد تُجنبك الكثير من المعاناة دون اللجوء إلى الأدوية.