مع وصول المرأة للشهور الأخيرة من الحمل، تتولد لديها هواجس عن آلام الولادة، فتبدأ في البحث عن الطريقة الأريح والأنسب لها، لذا نجد عددا كبيرا من الحوامل يصررن أن تكون ولادتهن قيصرية دون دواعٍ طبية.
فما هي الولادة القيصرية؟ وهل هي الخيار السليم؟ وما هي مضاعفاتها؟ أسئلة يجيب عنها البروفيسور عمر الصفريوي، اختصاصي في أمراض النساء والتوليد.
ما هي الولادة القيصرية؟
هي ولادة الجنين ولادة غير طبيعية عن طريق عملية جراحية يتم من خلالها إخراج الجنين عن طريق شق جداري البطن والرحم.
متى يلجأ الطبيب إلى هذا الشكل من الولادة؟
إذا كانت الولادة الطبيعية تشكل خطرا على الأم أو جنينها، كضيق حوض المرأة الحامل بحيث يصعب نزول الجنين من خلاله، أو إذا كان وضع الجنين بالرحم غير طبيعي. كما يلجأ الطبيب للولادة القيصرية إذا كانت السيدة تعاني من بعض المضاعفات مثل ارتفاع شديد في ضغط الدم، مرض السكري، أو أمراض الكلى.
أحيانا يبدأ الطبيب في ولادة المرأة طبيعيا، ثم يضطر لإجراء ولادة قيصرية طارئة. ما هي الحالات التي تدفعه لهذا الإجراء؟
صحيح، أحيانا يشرع الطبيب في ولادة المرأة ولادة طبيعية، فيتعذر عليه ذلك، سيما عندما يبدأ الأوكسجين في النقص عند الجنين، بحيث لا يستحمل آلام المخاض أو تعسر الولادة، بسبب عدم اتساع عنق الرحم أو حدوث نزيف حاد أثناء الولادة يهدد حياة الأم والجنين على حد سواء.
مع الإشارة إلى أن الطبيب المعالج في الشهر الثامن من الحمل يطالب المرأة بإجراء فحص خاص، للتأكد من طريقة ولادتها، هل ستكون طبيعية أم قيصرية.
في الآونة الأخيرة، ارتفعت نسبة العمليات القيصرية الاختيارية التي تطلبها المرأة مقارنة بالولادة الطبيعية. كيف تتعاملون مع هذا الوضع؟
هذه الظاهرة عالمية، والأرقام تشير إلى أن هذه العمليات في ازدياد، حيث تخشى بعض النساء آلام الولادة، بينما تخشى أخريات التمزق والمشاكل الجنسية بسبب الولادة الطبيعية. كما أن المرأة اليوم لم تعد تنجب عددا كبيرا من الأطفال كما كان عليه الأمر في الماضي، فهي في الغالب ما تقتصر على طفل أو طفلين، وبالتالي ترى أنه الأنسب أن تلد ولادة قيصرية.
ونحن كأطباء نواجه ضغطا في بعض الحالات، علما أن الولادة القيصرية كأي عملية جراحية كبرى تنطوي على مخاطر.
ما هي المخاطر؟
كأي عملية جراحية، لها انعكاسات صحية، مثل حدوث نزيف حاد أو التهاب الجرح بعد الولادة.