في أجواء مؤثرة غمرتها مشاعر الفخر والانتماء، نظّمت رابطة الجالية الفلسطينية في المغرب فعالية مميزة بمناسبة يوم التراث الفلسطيني ويوم المرأة الفلسطينية، جمعت بين الإبداع والنضال والاعتزاز بالهوية.

الحدث الذي احتضنته العاصمة المغربية الرباط عرف حضور السفير الفلسطيني بالمغرب جمال الشوبكي، إلى جانب وجوه إعلامية وثقافية مغربية، ليكون مناسبة للاحتفاء بالمرأة الفلسطينية رمز الصمود والعطاء.

تنوّعت فقرات الأمسية بين عروض الدبكة الفلسطينية الأصيلة التي ألهبت الحضور بإيقاعها التراثي، وتكريم أطباء مغاربة شاركوا في تقديم المساعدة الإنسانية في غزة خلال العدوان الأخير، في لفتة مؤثرة عبّرت عن عمق التضامن المغربي-الفلسطيني.

كما أُقيمت معارض للمنتوجات الفلسطينية من أزياء وطرز وأكلات تقليدية وإكسسوارات يدوية، أتاحت للزوار فرصة لاكتشاف غنى التراث الفلسطيني وأصالته.

وشكّل عرض الأزياء الذي قدمته المصممة هدى الفلسطينية ذروة الحدث، إذ أبدعت في دمج القفطان المغربي بالزي الفلسطيني في لوحة فنية حملت بصمة الوحدة الثقافية بين الشعبين، عنوانها الجمال والمقاومة بالأناقة. كما صاحبها بلوحات فنية جميلة الشاب ريان حيث أبدع بدوره في تصميم أزياء عصرية تحمل لمسات تراثية فلسطينية أصيلة .

بهذه الفعالية، أكدت الجالية الفلسطينية في المغرب أن المرأة الفلسطينية ليست فقط رمز النضال، بل أيضاً أيقونة الإبداع التي تنسج بخيوط التراث حكاية وطن لا ينسى.







