أكد مدير مختبر الفيروسات البروفيسور مصطفى الناجي، أن الفيروس الحالي الذي بدأ ينتشر هو نفسه كل موسم، إلا أنه في كل مرة يكون مختلفا عن الذي قبله.
وأضاف الناجي من خلال تصريح لمجلة لالة فاطمة، أن هناك طفرات هي ما تجعله مختلفا، “وفي هذه السنة هناك طفرات جديدة لا تتعرف عليها مناعتنا لهذا نرى حدته على الأشخاص المصابين به”.
وعن خطورته على الأشخاص يوضح البروفيسور الناجي أن “خطورة الفيروس الموسمي دائما موجودة لأن الطفرات الجديدة التي يصنعها كل سنة لا تتعرف عليها المناعة فيحاول الجسم مقاومتها”.
وأكد الناجي أن ما يجب أن نعرفه، هو أن هناك اللقاح الخاص بهذا الفيروس الموسمي والذي يتم تجهيزه كل 4 سنوات يكون نظريا مع توقع طفرات الفيروس المختلفة في كل موسم.
وعن أسباب انتشار الفيروس بشكل سريع، أبرز المتحدث ذاته إلى أنها غالبا ما تكون بسبب الاحتكاك مع الأشخاص المصابين وهو ما يجعله ينتقل ويسجل حالات كثيرة.
وقال مدير مختبر الفيروسات بكلية الطب بالدار البيضاء “إن اللقاح الموجود حاليا يصلح لهذا الفيروس المنتشر الآن، يمكن أن يحمي بنسبة 60 بالمئة أو90 بالمئة أو حتى 100 في المئة”. مشددا على أن الأشخاص المسنين والأطفال هم الأكثر استهدافا لأخذ اللقاح نظرا لمناعتهم التي تكون ضعيفة غالبا.
وأما الدكتور الطيب حمضي طبيب وباحث في سياسات النظم الصحية، أبرز أننا في المغرب، وبانتظار الأرقام الرسمية من وزارة الصحة، نشهد تسارعا في حالات الإصابة بأعراض شبيهة بالإنفلونزا منذ منتصف نونبر، وقد ازدادت حدتها في الأيام الأخيرة، بدلا من أن تبدأ في دجنبر.
وأضاف قائلا:”كما هو الحال في دول أخرى في نصف الكرة الشمالي، نتوقع عددا أكبر بكثير من الحالات، وإصابات أشد، وحالات أكثر خطورة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر (كبار السن فوق 65 عامًا، والمصابين بأمراض مزمنة في أي عمر، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من السمنة، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، والأطفال من عمر 6 أشهر إلى 5 سنوات) مقارنةً بالسنوات السابقة”.
وتوقع حمضي أن نشهد ضغطا على النظام الصحي المغربي في الأسابيع المقبلة، مع توقع غيابات بالمؤسسات التعليمية وغيابات يمكن أن تنعكس سلبا على الأنشطة الاقتصادية.
وعن الأعراض المرافقة لهذا الفيروس، أبرز حمضي على أنها “مشابهة لتلك التي تسببها عادة فيروسات الإنفلونزا الموسمية الأخرى، منها ارتفاع في درجة الحرارة (39-40 درجة مئوية)، قشعريرة، صداع، سيلان الأنف، آلام في المفاصل والعضلات، سعال جاف، إسهال أحيانا، قيء..” مشددا على أن التلقيح ضد الانفلونزا الموسمية يظل الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من هذا المرض.