شنت السلطات المصرية حملة أمنية موسعة استهدفت عدداً من صناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي. ولا سيما على تطبيق “تيك توك”، بعد تلقي بلاغات تتهمهم بنشر مواد وُصفت بأنها “خادشة للحياء” و”مخالفة للآداب العامة”.
أعادت هذه الحملة الجدل حول مواجهة ما يوصف بـ”الفوضى الرقمية” و”سوء استخدام المنصات الإلكترونية”، خاصة مع تزايد المحتوى المثير للجدل الذي يحقق نسب مشاهدة وأرباحاً عالية لصانعيه. وفي السياق نفسه، أعلن “تيك توك” عن حذف ملايين الفيديوهات المخالفة لمعايير الاستخدام من مختلف أنحاء العالم. بما في ذلك المغرب، في إطار جهوده للحد من المحتوى المخل أو الضار. وأوضحت وزارة الداخلية المصرية في بيانات متلاحقة، أنها ضبطت أحد صناع المحتوى المعروفين على “تيك توك” وبحوزته مبالغ مالية بعملات محلية وأجنبية، ومشغولات ذهبية، وكميات من مخدري الحشيش والأفيون. وبحسب الوزارة، اعترف المتهم بنشر مقاطع مثيرة للجدل لزيادة المشاهدات وتحقيق أرباح، إضافة إلى حيازته المواد المخدرة للتعاطي.
كما شملت الحملة توقيف صانعات محتوى من بينهن “أم سجدة”، و”أم مكة”، و”علياء”، و”سوزي الأردنية”. على خلفية نشرهن مقاطع تتضمن ألفاظاً خادشة وإساءة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. ووفق ما جاء في التحقيقات، فقد أقرّت الموقوفات بأن هدفهن كان رفع نسب المشاهدة وتحقيق مكاسب مالية.