28
في الأونة الأخيرة بدأت العلاقات الأسرية تفقد رونقها الخاص، لم يعد الأفراد يتناقشون ويتمتعون بالوقت مع بعضم البعض سواءاً الأباء أم الأبناء صغارا وكبراً، بالطبع هذه المشاكل نشأة بسبب الظفرة المعلوماتية التي عرفها عصرنا الحالي، من خلال الهواتف الذكية و الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح صديقا و حبيباً لبعض الأفراد، فجعل الترابط يبدوا باهتاً، وأصبح الوضع قلقاً على صحة الإنسان.
مخاطر الرقمنة على صحة الإنسان النفسية و الجسدية :
- قلة النوم و السهر ليلا.
- ظهور الهالات السوداء تحت العين.
- تأثير الأشعة على الدماغ وقرنية العين مما يسبب نقص في النظر وألم في الرأس.
- تنمل اليدين بكثرة حمل الهاتف لساعات طويلة.
- فقدان التركيز أثناء الدراسة والتفكير في الهاتف.
- التأثير و التأثر بمواقع التواصل الاجتماعي، السعي لعيش حياة المؤثرين مما يسبب اضطرابات على المستوى النفسي والتفكيري.
- قضاء وقت طويل أمام الفيديوهات بدون الشعور بالوقت، وبدون أي استفادة.
- التفاعل مع الأشخاص عبر إيموجيات أو نشر صور في الأعياد والمناسبات تعبر عن الحدث وارسالها للجميع، دون زيارة العائلة و الأحباب أو الاتصال بهم.
- استحواذ مفاهيم مختلفة لم تكن قبل كالصمت العقابي، النرجسي، السيكوباطية… التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اكتسحت العقل الباطني للناس وربطها بهم.
- أصبح الجميع يحب الشهرة، يحلم بها، حتى وإن كان محتواه غير أخلاقي.
دور الأباء في توجيه الأبناء ومراقبتهم:
لا يقتصر دور الأباء و الأمهات في عمر معين لمراقبة أبنائهم وتوجيههم، يجب:
- مصاحبة الأبناء و مزاولة أنشطة ثقافية مع بعضهم البعض عوض قضاء الوقت في الهاتف.
- شراء كتب وروايات وقرائتهم ساعة في اليوم، ومناقشة مواضيعها والأحداث التي تدور عليها.
- تعلم مهارة جديدة أو للغة من خلال تطبيق ما.
- لايمكن أن يقول الأباء للأطفال ناموا باكراً وهم ينامون في وقت متأخر، فأولادك مثل المراة، أي شيئ فيك يظهر عليهم سواءاً من ناحية التصرفات أو الأفعال.
الرقمنة ليس لها جانب سلبي فقط بل لها دور إيجابي، وسهلت على البشر العديد من الأمور في الحياة اليومية، الدراسية والعملية، لكن يجب فقط أن لايعطي الإنسان وقته كله لها، ويستغني عن حياته رفقة أسرته وأصدقائه، مما يجعله يفقد هويته كإنسان محب للطبيعة و الاكتشاف.
دلال فريح (صحفية متدربة )