تزداد مخاطر التسمم الغذائي، مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، و خصوصًا عند الخروج للبحر أو السفر إلى أماكن حارة. فالأطعمة غير المحفوظة بشكل سليم أو الملامسة للميكروبات قد تتحول بسرعة إلى مصدر خطر للصحة. في هذا السياق، يقدّم الدكتور كريم الوالي نصائح مهمة لحماية أنفسنا وأفراد عائلتنا من مضاعفات قد تكون خطيرة
احرصوا على الحفاظ على سلسلة التبريد
أوضح الدكتور الوالي أن كثيرًا من المواد الغذائية تحتاج للبقاء بين درجتي حرارة 2 و6 مئوية للحفاظ على سلامتها. وعند إخراجها من الثلاجة ونقلها إلى أماكن حارة مثل الشاطئ، يجب وضعها في حافظة تبريد مزودة بالثلج، لتجنب تكاثر البكتيريا.
النظافة شرط أساسي قبل الأكل
على الشاطئ، يلهو الأطفال في الرمال أو يسبحون، مما يعرّض أيديهم لالتقاط الميكروبات. لذلك، شدد الدكتور الوالي على ضرورة غسل اليدين جيدًا قبل تناول أي وجبة، حتى لا تنتقل الجراثيم إلى الطعام.
اختاروا مصادر بيع موثوقة
أشار الدكتور الوالي إلى أهمية شراء الأطعمة من محلات مرخّصة تخضع للمراقبة الصحية، بدل الاعتماد على الباعة المتجولين الذين تعرض منتجاتهم للشمس طيلة اليوم، وهو ما يزيد خطر الإصابة بالتسمم.
انتبهوا لفخ “الدلاح” المغشوش
نبّه إلى أن بعض الباعة قد يلجؤون لاستخدام ملونات أو مواد لتحلية البطيخ الأحمر، أو يعرضونه لأشعة الشمس المباشرة، مما يجعله غير آمن للاستهلاك. ودعا المستهلكين إلى التأكد من مصدر الفاكهة وجودتها قبل شرائها.
قواعد أساسية لتحضير الطعام بأمان
أوصى الدكتور الوالي بغسل الخضروات والفواكه جيدًا بالماء والقليل من الصابون وتجفيفها، مع تنظيف اليدين والأدوات قبل التقطيع، وتجنب تحضير الطعام في أماكن غير نظيفة.
أطعمة مناسبة للرحلات البحرية
اقترح الدكتور للرحلات البحرية إعداد سلطات خفيفة مع حفظ الصلصة منفصلة وخالية من المايونيز، وتقطيع الفواكه ووضعها في علب محكمة الإغلاق مع مكعبات الثلج، أو تحضير سندويتشات بمكونات مطبوخة جيدًا، مع الحرص على حفظها في درجة حرارة مناسبة حتى وقت الاستهلاك.
ختامًا يبقى الحرص الشخصي على النظافة واختيار مصادر الأطعمة الآمنة، بالإضافة إلى مراعاة درجات الحرارة عند تخزين وتحضير الطعام، هو أفضل حماية ضد التسمم الغذائي في الصيف. اتباع هذه النصائح البسيطة يضمن لكم ولأطفالكم أوقاتًا ممتعة وآمنة بعيدًا عن أي مخاطر صحية.